أفاد مراسل أورينت (الأربعاء) أن النقطة التركية لمراقبة “خفض التصعيد” في مدينة مورك شمالي حماة، طلبت من وجهاء المنطقة الاجتماع في النقطة التركية.
وأوضح المراسل أن الاجتماع انتهى بجملة من التوصيات أدلى بها المسؤول العسكري التركي في النقطة ومنها “العمل المشترك لإعادة الثقة لدى الأهالي بالوجود التركي الذي يعمل على حماية إدلب من أي هجوم بري للنظام”.
وكذلك تضمن الاجتماع طمأنة الأهالي بأن القوات التركية تنتشر وفق اتفاقات دولية لحماية إدلب من أي قصف من قبل ميليشيا أسد الطائفية.
بدوره قال أحد الأشخاص الذين حضروا الاجتماع لـ أورينت، إن “الأهالي طالبوا الأتراك بتوضيح الوضع بالمنطقة والتصريحات، لا سيما التصريحات الأخيرة خلال اجتماع وزير الخارجية التركي، حيث كان الجواب “بالنسبة لتصريح وزير الخارجية الترجمة غير صحيحة وقال للروسي بالحرف الواحد لن نسمح بقصف إدلب بحجة الإرهاب حدّدوا لنا الإرهاب ونحن سوف نتعامل معه”.
وأضاف أما بالنسبة لوضع المنطقة فكان جواب الضباط الأتراك “إن شاء الله ما في أي تقدم للنظام على المنطقة المحررة، وهذا الأمر للحرب النفسية فقط، وحتى الحشود التي نسمع عنها فيها تضخيم، وأنه يحق للفصائل الرد على أي خرق”.
من جانبه أوضح (مركز مورك الإعلامي) أن الاجتماع ضم وجهاء قرى ومدن شرقي الطريق (التمانعة – عطشان – سكيك – الخوين – أم جلال – أم الخلاخيل)، وأشار إلى أن “من بين مخرجات الاجتماع أن الأتراك أكدوا أنه بالفترة المقبلة سيتواجد مضاد الطيران لدى النقاط التركية تحسبا لأي نقض للاتفاق”.
كما دعا الأتراك “المدنيين في هذه المناطق لعدم النزوح وارسلوا طلبا للحكومة التركية لتوضيح الأمر خلال 48 ساعة وسيخبروا المدنيين بالتفاصيل”. وأشاروا كذلك عن وجود توسعة كبيرة تشمل النقطة التركية في مدينة مورك.
وقبل أسبوع ألقت الفصائل المقاتلة القبض على مجموعة أشخاص قالت إنهم من مروجي “المصالحات” مع نظام الأسد، في ريف حماة، ضمن حملة أمنية، وقال مدير المكتب الإعلامي “للجبهة الوطنية للتحرير” في حماة (أدهم رعدون) وقتها لأورينت ” إن عناصر الجبهة اعتقلوا 45 شخصاً من دعاة المصالحات والمرشحين لانتخابات البلديات المعلن عنها في مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وأشار (رعدون) إلى أنه “وبعد التحري والاستقصاء من قبل المكتب الأمني التابع للجبهة الوطنية تمكن من معرفة أسماء معظم الأشخاص المروجين للمصالحات والمرشحين لانتخابات البلديات، فقام بدوره بتعميم أسمائهم على الحواجز وتم إلقاء القبض عليهم”.
وأضاف أن “الحملة كانت هي الأكبر وما زال العمل جارياً حتى القضاء عليهم في كامل مناطق الشمال المحرر”.
يشار إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير استدرجت (ياسين رائد صطوف) الذي يُعرف بـ “مدير تنسيق المصالحات” مع نظام الأسد، من مكان إقامته في مدينة حماة، واعتقلته ضمن عملية أمنية محكمة. واتهمت الفصائل اتهمت (صطوف) بأنه كان يعمل على تسليم بلدات شمال غربي حماة، وهو ينحدر من قرية أبو دالي الشرقية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=64941