ألمح تقرير نشرته وكالة أنباء “الأناضول” التركية، اليوم الاثنين، إلى أن أنقرة لا تريد إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد رغم أنه في نظرها فاقد للشرعية، بل تسعى لإشراك المعارضة في حكم سوريا.
وتحدث التقرير المطول الذي أعده البروفسور الدكتور كمال إنات، عضو الكادر التدريسي في قسم العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية في جامعة صقاريا التركية، عن أوجه التشابه والاختلاف بين السياسة الروسية والتركية في سوريا.
وقال التقرير: إن مسألة إدارة سوريا في المستقبل، تعد من أهم نقاط الخلاف بين تركيا وروسيا، فأنقرة ترى بشار الأسد، فاقدًا للشرعية، وتصرّ على أن يكون للمعارضة كلمة مسموعة في مستقبل البلاد”.
وأضاف: “بينما ترى روسيا أن (الأسد)، الرئيس الشرعي، وتطالب المعارضة بإلقاء السلاح والبحث عن سبل المشاركة في حكم البلاد عن طريق الانتخابات”.
تساءل التقرير عن أي حد ستستطيع المعارضة السورية المشاركة في حكم البلاد، في ظل استمرار “الأسد” بالتربع على كرسي الرئاسة، فعائلة “الأسد”، المسيطرة على الحكم منذ 1970، لن تسمح للمعارضة بالمشاركة في إدارة البلاد.
واستدرك بقوله: إن “تركيا التي قامت بعملتي درع الفرات وغصن الزيتون، بمساعدة الجيش الحر، لا تريد ترك الأخير لإنصاف الأسد، وتسعى لتأمين ضمانات للمعارضة في الدستور الجديد، أما روسيا فتسعى لبسط نظام (البعث)”.
وخلص التقرير إلى أن تركيا وروسيا التي توطدت علاقتها في السنوات الأخيرة بشكل كبير يتفقان في ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومسيرة الحل السياسي لإنهاء الأزمة القائمة.
المصدر: الأناضول + الدرر الشامية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=88259