تقرير جديد يكشف عن نتائج مبهرة من عملية دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي

Alaa2 مارس 2018آخر تحديث : الجمعة 2 مارس 2018 - 12:28 مساءً
تقرير جديد يكشف عن نتائج مبهرة من عملية دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي

نجحت وزارة التربية التركية في إعادة مئات الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا إلى مقاعد الدراسة بعد أن حُرموا منها جراء الحرب في بلادهم.

وفي إطار مشروع “دعم دمج الأطفال السوريين بنظام التعليم التركي”، الذي أطلقته وزارة التربية التركية، بهدف منع الأطفال اللاجئين من بيع المناديل في الشوارع، وتشغيلهم في أعمال شاقة، ارتفع عدد الأطفال العائدين إلى المدارس بنسبة 350 بالمئة في العام الأخير مقارنة بالأعوام السابقة.

وتقوم لجنة تابعة لمديرية التربية في ولاية دياربكر(جنوب شرق)، بإجراء زيارات إلى منازل اللاجئين، وتحديد الأطفال الذين يعملون أو يبيعون مناديل في الشوارع، بغية إعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

وفي حديث للأناضول، أعرب الطفل “ب و” (11 عامًا) اللاجئ من مدينة عين العرب بمحافظة حلب إلى ديار بكر، عن سعادته باستكماله تعليمه الذي تركه في بلاده.

إعلان

وقال” شكرًا لتركيا، فقد فتحت أبوابها ومدارسها لنا، وأنا أرغب بأن أصبح مدرسًا للغة الإنكليزية مستقبلًا وأن أُدّرس أطفال وطني”.

من جانبه، ذكر الطفل “س أ” (16 عامًا)، أنه عاش أيامًا عصيبة في سوريا، ولم تتح له الفرصة لاستكمال دراسته هناك.

وأضاف ” في سوريا حرب ولكن في تركيا أمان، لذلك قدمنا إلى هنا، فقد فتحت لنا أبواب مدارسها، وبفضلها عاد الطلاب السوريون إلى المدارس، وعندما أصبح مهندسًا وأعود إلى حلب سأعيد بناء المنازل التي تهدمت”.

إعلان

بدورها، أشارت ربيعة مسلم اللاجئة من عين العرب إلى دياربكر، أن أبناءها الثلاثة تمكنوا من العودة إلى الدراسة بفضل مشروع وزارة التربية، وأكدت أنهم تلقوا الدعم في كافة النواحي لدى وصولهم تركيا.

أمّا المعلمة “غُلبان دوغرو”، فلفتت إلى أنهم وفروا للأطفال اللاجئين الخروج من نفسية الحرب التي كانوا يعانونها وذلك في إطار البرنامج.

إعلان

وقالت، “عندما أسأل الطلاب عن أحلامهم، يبدون رغبة أن يصبحوا أطباء ومهندسين، ومعلمين ، فجميعهم يريدون أن يصبحوا أصحاب مهن يخدمون بها بلادهم بعد عودتهم”.

من جهته، أوضح “أبو بكر أكين” مدير فرع “التعليم مدى الحياة” بمديرية التربية في ديار بكر أن 4 آلاف طالب سوري يتلقون التعليم في الولاية 1500 منهم في مركزي تعليم مؤقتين، وألفان و500 في المدراس الرسمية.

وأكد أنهم أجروا زيارات للمنازل وأماكن العمل، وحددوا الأطفال الذين يبيعون المناديل في الشوارع من أجل إعادتهم إلى المدارس.

وأضاف “نوجه لجنتنا التي تضم موجهين ومدرسين سوريين متطوعين إلى منازل الأطفال الذين لا يتلقون التعليم، ونقوم بعدها بتسجيلهم في المدارس، ونتوجه بعدها إلى أسرهم حاملين هدايا عبارة عن مساعدات تضم ألبسة وقرطاسية وأغذية، فقد سجلنا في العام الأخير زيادة 350 بالمئة في عدد الأطفال العائدين إلى مقاعد الدراسة”.

وأشار إلى وجود 134 معلما في إطار المشروع، بينهم 77 سوريًا، موضحًا أنهم وفروا خدمة نقل الطلبة إلى المدارس، كما أكد عزمهم الاستمرار في المشروع بنجاح.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.