يتوق أبناء العائلات الكردية السورية في تركيا للعودة إلى مناطقهم، آملين تطهير بلادهم من رجس الإرهاب.
وتحتضن ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا 500 ألف سوري، بينهم 48 ألف طالب وتلميذ، يحلمون بالعودة إلى بلادهم في أقرب وقت.
وفي قضاء خليلية التابع للولاية، يواظب تلاميذ عائلات كردية سورية على تعليمهم في مركز التعليم المؤقت الذي توفر تركيا مستلزماته واحتياجاته.
وفي حديث للأناضول، قال قصي حسن، أحد تلاميذ المدرسة، إنه اضطر مع أسرته إلى مغادرة مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، واللجوء إلى تركيا منذ 8 أعوام.
وأضاف “منذ زمن طويل وأنا في تركيا دون أدنى شعور بالغربة، لأن الشعب التركي يعاملنا بإحسان، ويمكنني التحدث باللغات الكردية والعربية والتركية بكل حرية”.
وتابع “تركيا بلد جميل، وآمل أن يوضع حد للحرب والضغوط الممارسة في سوريا، لتتسنى لنا العودة إلى بيتنا”.
وأشار حسن أن أقاربه ما زالوا في مدينة القامشلي، مبينا أن المدينة المذكورة “غير آمنة، وإلا عدنا إليها منذ زمن طويل”.
من جانبه، قال أيسر بوزان، أحد أبناء العائلات الكردية من مدينة عين العرب السورية، إنه يعيش في تركيا منذ 6 أعوام.
وأوضح بوزان أنه لجأ مع أسرته إلى تركيا، قائلا “نحن سعداء في تركيا، وراضون عن معيشتنا، ولكننا نبقى نحنّ إلى وطننا”.
وأضاف “آمل أن أصبح طبيبا في المستقبل، وأن أعيش أياما سعيدة في سوريا”.
ويسيطر تنظيم “ي ب ك / بي كا كا” الإرهابي على مساحات واسعة من شمالي سوريا، ومنذ 2013، اعتقل آلاف الشباب الأكراد والعرب على حد سواء ليجندهم في صفوفه، ما دفع الآلاف من الأكراد والعرب والتركمان السوريين، إلى مغادرة أراضيهم هربا من الاضطهاد.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=84782