ذكرت قناة تلفزيون “ZDF” الألمانية في برنامج “فرونتال 21” أن لاجئا سوريا حذر السلطات الأمنية مرتين من أن أنيس عمري إسلاموي متطرف خطير، غير أن السلطات لم تأخذ التحذيرين على محمل الجد إلا بعد اعتداء سوق عيد الميلاد.
كشف برنامج “فرونتال 21” الذي تبثه القناة الألمانية الثانية “ZDF” أن لاجئا سوريا سعى إلى مساعدة السلطات الألمانية لتجنب كارثة كبيرة، حيث أبلغ عن معلومات قيمة تخص المواقف الراديكالية الإسلاموية لمنفذ اعتداء سوق عيد الميلاد في برلين نهاية العام الماضي أنيس عمري. بيد أن السلطات لم تأخذ التحذيرات بشكل جدي وتجاهلت الأمر لحين وقوع الاعتداء، عندها انتهبت لأقوال اللاجئ السوري.
وجاء في البرنامج التلفزيوني أن اللاجئ السوري والذي عرفته تحت أسم محمد جي. كان يعيش مع أنيس عمري في غرفة واحدة في أحد نزل اللاجئين، حيث تمكن من الاستماع إلى آرائه المتطرفة وعمق كراهيته للغرب وثقافته. وقام الشاب محمد بإبلاغ السلطات الأمنية بذلك مرتين. ورغم أن تحذير محمد وصل إلى الشرطة المحلية، ولكن لم يتم التعامل معه بشكل جدي. وبعد اعتداء برلين الذي نفذه، حسب التحريات الألمانية التونسي أنيس عمري والذي قتل لاحقا في إيطاليا، عادت السلطات إلى تحذيرات اللاجئ السوري محمد واعتبرته عنصرا مهما في تحقيقاتها.
إعلان
وجاء في التحقيق الصحافي للبرنامج التلفزيوني أن محمد جي. قد أبلغ السلطات من أن أنيس عمري يحمل هويات مزورة بأسماء مختلفة وله علاقة مع “جهاديين” وقدم في برلين طلبا لجوء ثاني باسم آخر.
وحسب التقرير الصحافي فقد أبلغ محمد المرة الأولى مسؤولا في الشؤون الاجتماعية في منطقة إيمريش بشمال غرب ألمانيا على الحدود الهولندية بميول أنيس عمري نحو التطرف الإسلاموي وذلك في عام 2015. وفي تموز يوليو 2016 قام محمد بإبلاغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بالأمر رسميا.
ح.ع.ح/ي.ب( DW)