صعد إجمالي التمويلات التي قدمها “البنك الإسلامي للتنمية” لمشاريع استثمارية وتنموية في تركيا، منذ تأسيس البنك قبل 45 عاما، إلى حدود 11.2 مليار دولار أمريكي.
وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، بندر حجار، إن إجمالي التمويلات التي قدمها البنك في تركيا، تتوزع على قرابة 483 مشروع.
جاء ذلك، في لقاء أجراه مع مراسل الأناضول، على هامش الاجتماع السنوي الـ43 للبنك الإسلامي للتنمية، الذي ينعقد في تونس خلال الفترة ما بين 1و5 أبريل/نيسان الحالي.
** دور تنموي
وأفاد حجار بأن البنك الإسلامي استفاد على وجه الخصوص من الفرص المتاحة في مجال العلوم والتكنولوجيا خلال العام الأخير لإطلاق مشاريع متنوعة من شأنها تعزيز حركة التنمية في الدول الإسلامية الأعضاء بالبنك، البالغ عددها 57 دولة.
ويسعى البنك -وهو رافد أساسي للتمويلات في الدول الإسلامية- إلى زيادة دوره التنموي عبر إكساب المشاريع التي يمولها المزيد من الاستدامة.
حجار أشار إلى أن البنك يركز على إدارة فعالياته من خلال فروعه الإقليمية في الدول الأعضاء، بدلا من إدارتها من مركزه الرئيسي.
وقال: “نحن نتعامل بطريقة شمولية مع برامج التنمية في الدول الأعضاء بالبنك”.
وتابع: “لا يمكن لأي هيئة مواجهة الصعوبات التي تعترض سبيل الدول في مجال التنمية بمفردها”.
وسيكون موضوع الشراكات بين القطاعات الاقتصادية للدول الإسلامية، محور اجتماعات البنك الـ43 للبنك؛ إذ تحمل عديد الجلسات عناوين مرتبطة بـ “الشراكات من أجل التنمية المستدامة”.
حجار أكد على استعداد البنك الدائم من أجل التعاون مع كل من القطاع الخاص، ومؤسسات الأبحاث، والمنظمات المدنية، من أجل “تحويل العالم إلى مكان أنسب للمعيشة”.
** نشاط في تركيا
وفيما يخص عمليات “البنك الإسلامي للتنمية” في تركيا، أوضح حجار أن البنك أنفق منذ تأسيسه عام 1973، حوالي 11.2 مليار دولار لإنجاز نحو 483 مشروعا في تركيا.
وأوضح أن المشاريع التي دعمها في تركيا تشمل: التمويل الإسلامي والتعليم والمواصلات والطاقة والصحة والنقل والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن البنك يمتلك مكاتب في مدينتي إسطنبول وأنقرة، وأن هذه المكاتب تؤدي دورا إقليميا بالمنطقة من خلال دعم مشاريع التنمية في كل من أذربيجان وألبانيا وكوسوفو وقبرصة التركية، والبوسنة والهرسك، فضلا عن تركيا.
** التكنولوجيا والابتكار
وزاد: “صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار” الذي تأسس بمبادرة من البنك، بقيمة 500 مليون دولار، سيبدأ فعالياته في 3 أبريل/نيسان الجاري.
وأكد على أن هذا الصندوق سيقدم الدعم للعلماء والمبتكرين والمستثمرين؛ بهدف المساهمة في تجاوز الصعوبات التي تعترض تنمية الدول الأعضاء في البنك.
وفي سياق منفصل، أفاد حجار بأنه من المخطط أن تبدأ المرحلة الثانية من مشروع مكافحة “فقدان النظر” في الدول الإسلامية، ضمن جدول أعمال اجتماع الجمعية العامة للبنك في تونس.
ولفت إلى أن البنك سينشئ في هذا الخصوص صندوقا بقيمة 30 مليون دولار، لمعالجة نحو 100 ألف مصاب بمرض “الماء الزرقاء” في الدول الإفريقية، متوقعا أن تكون تركيا من أهم الداعمين لهذا الصندوق.
ومن المنتظر أن يتم منح جائزة المصارف الإسلامية والتمويل للسوداني أحمد علي عبدالله للإنجازات التي قدمها في هذا المجال.
وسيمثل تركيا في اجتماع الجمعية العامة للبنك، نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك.
جدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية تأسس من قبل دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينها تركيا، بتاريخ 7 ديسمبر/كانون أول 1973، وبدأ نشاطه بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين أول عام 1975.
ويهدف البنك المساهمة في عمليات التنمية و التقدم الاجتماعي في الدول الأعضاء والإسلامية؛ إذ أنفق لغاية اليوم 128 مليار دولار لدعم مشاريع التنمية في الدول الأعضاء ضمن صفوفه.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=48293