بدأت “هيئة تحرير الشام” محاولاتها للتقدم نحو معبر “باب الهوى”، الحدودي بين سوريا وتركيا، في إطار “اقتتال الشمال”.
وتحركت حشود “الهيئة” عصر اليوم، الخميس 20 تموز، بدءًا من جهة المخيمات المنتشرة في ريف إدلب، شرق المعبر، وسط مواجهات مع مقاتلي “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لموقع عنب بلدي، إن الاشتباكات تجري حاليًا في محيط المعبر.
وتأتي التطورات الأخيرة في إطار اقتتالٍ بدأ بين الطرفين أمس، ولم تنفع مبادرةٌ عرضها مشايخ المنطقة في إيقافه.
إعلان
بدوره قال الناطق الرسمي في الحركة، محمد أبو زيد، إن “أحرار الشام ترد بقوة والمعارك تجري على أشدها في سرمدا لاستعادتها”.
وأوضح أن “المعارك في ساحة سرمدا”، التي تبعد عن المعبر قرابة خمسة كيلومترات، مشيرًا إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تحاول الهيئة الضغط نحو المعبر، بل هي المرة الثانية بعد أمس”.
الناطق العسكري في الحركة، عمر خطاب، أكد استمرار الاشتباكات حتى ساعة إعداد الخبر، مشيرًا إلى أنه “لا تقدّم للهيئة في المنطقة”.
إعلان
وتزامنت الاشتباكات مع نداءات استغاثة، وجهها ناشطون من مخيمات إدلب، ونشروا صورًا لحرائق تسببت بها “قذائف تحرير الشام”، على حد وصفهم.
وصدرت النداءات عن مخيمي “كفرلوسين” و”الكرامة” قرب أطمة في ريف إدلب.
إعلان
ورفضت “تحرير الشام” ظهر اليوم، مبادرةً تدعو لوضع “رؤية ملزمة وشاملة، تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعًا، خلال سبعة أيام من تاريخ بدئها”.
كما أعلنت “حركة نور الدين زنكي”، أكبر الفصائل ضمن “الهيئة”، انفصالها الكامل عنها، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.