بعد فشل محاولة الانقلاب الأولى لجماعة غولن في 17-25 ديسمبر/كانون الأول 3013، حاول التنظيم الانقلاب مرة أخرى في 15 يوليو/تموز ولكنها فشلت في ذلك أيضاً.
وبعد محاولة الانقلاب الثانية هرب العديد من الخبراء في المجال الالكتروني التابعين للتنظيم إلى الخارج. حيث تحدث في هذا الشأن الخبير الأمني “خليل أوزتوركتشي”، الحائز على جائزة أفضل موظف في مكافحة الهجمات الإلكترونية خلال آخر 7 سنوات من عمله في مايكروسوفت قائلاً: “بعد 15 تموز حدث ازدياد في البلاغات التي كانت تصلنا بخصوص الأمن. ولكن الازدياد الحقيقي كان في نسبة الهجمات الإلكترونية التي كانت تأتي من دول خارجية بعد 15 تموز”.
وأضاف أوزتوركتشي: “كانت الكثير من البنوك والشركات والمؤسسات الكبيرة تراجعنا في كيفية حماية أنظمتها من هذا الموضوع. وكانت جميع الهجمات من النوع الذي يلجأ إليه تنظيم غولن. حيث كانوا يهاجمون قطاعات الاتصالات بشكل أكبر. لقد كانوا يختبرون حجم التأثير الذي سيصيب تركيا إن قاموا بانقلاب إلكتروني”.
كما أكد أوزتوركتشي على أن جماعة غولن اخترقت الأجهزة المنزلية المرتبطة بالانترنت كأجهزة التلفاز والثلاجات وغيرها. وأضاف أوزتوركتشي : “إن هجمة إلكترونية واحدة مدتها 5-6 ساعات كبد الولايات المتحدة الأمريكية خسارة مادية بمقدار 7 مليار دولار. وإن هاجمونا سيكلفنا ذلك مليارات الدولارات”.
ويرى أوزتوركتشي أن “جماعة غولن تسعي للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها بعد الانتقال إلى النظام الرئاسي. وأشار إلى أن التسريبات والوثائق التي تأتي من التنظيم بعد اختراق حساب هيلاري كلنتون قد تؤثر على نتائج الانتخابات الأمريكية، وهو ما تسعى الجماعة إلى القيام به في تركيا من خلال تسريب وثائق ومعلومات سرية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=267