سلطت صحيفة “التلغراف The Telegraph” البريطانية الضوء على جندي بريطاني سابق عمل بتفكيك العبوات الناسفة في مدينة الرقة، استطاع أن يستقدم كلبة أنقذها من بين الأنقاض في المدينة، بعد أن قطعت (3) آلاف ميل، إلى المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت جرف نيوز إن الجندي السابق شون ليدلو، وجد الجروة في شباط/فبراير من العام الجاري، عندما كان يعمل بإزالة ذخائر غير منفجرة في الرقة. كانت الجروة بحانب أربعة كلاب آخرين نفقوا تحت الأنقاض. سحب ليدلو الجروة، وأطلق عليها اسم ”باري“، قبل أن يعرف أنها أنثى جرو، لتنشأ بينهما بعد ذلك علاقة وثيقة.
يقول ليدلو (30 عاماً) الذي يدير الآن صالة ألعاب رياضية: “لقد منحتني باري بعضاً من الشعور بالحياة الطبيعية، أبقت عقلي سليماً.. عندما تعمل في منطقة حرب، ويكون لديك رفيق تلعب معه وتدربه، يبتعد تفكيرك عن كل ما شهدته في تلك المنطقة.. لا يمكنك تخيل مدى سوء الوضع في سوريا..“.
وتابع: ”بقيَت معي طوال اليوم، تأتي لتتناول الطعام، ثم تجلس في السيارة عندما نذهب إلى الرقة“. كان لدى باري سترة واقية من الرصاص، وساعدت ليدلو على علاج اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب تلغراف.
إعلان
بعد ذلك، ألغي عقد الجندي البريطاني في الرقة، وانفصل عن الجروة في نيسان/إبريل، وبدأ في التفكير بطريقة يستطيع من خلالها إحضارها إلى المملكة المتحدة.
تواصل ليدلو مع مؤسسة ”War Paws“، وهي مؤسسة خيرية مخصصة لمساعدة الحيوانات في مناطق الحروب، للبدء بإجراءات الفحوص الطبية والأوراق، لجلب ”باري“ إلى أوروبا.
نقلت المؤسسة الخيرية ”باري“ إلى العراق، خضعت لفحوص طبية وتلقت اللقاحات، ثم نُقلت جواً إلى الأردن في آب/أغسطس. لتُوضع في حجر صحي لمدة شهرين، وتخضع للمزيد من الفحوصات الطبية، ومنها إلى باريس، حيث التقاها ليدلو.
إعلان