تداول ناشطون علة مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تسجيلاً مصوراً يظهر شاب سوري كان قد قاتل بجانب قوات النظام ويشتكي حالياً من سوء الأوضاع والمعاملة التي يتعرض لها.
ويظهر الشاب ضمن التسجيل وهو مغطى نصف الوجه، ومبرراً ذلك بأنه بسبب البرد ليس أكثر من هذا وليس بسبب أي احترازات أمنية أو أي شيء آخر.
ويبدأ حديثه الشاب قائلاً: “أولاً أنا ماني مسلح، أنا عسكري بالجيش السوري، قاتلنا، اتحاصرنا، انذلينا، تصوبنا راحوا إخواتنا، أنا راح خيي من 4 سنين، انفقد ولهلأ ما معتبرينه لا ميت ولا مفقود ولا أي شي، خايـ،ن، راح بإدلب”.
ويتابع حديثه مضيفاً: “ضليت لحالي وحيد أهلي ما عندن غيري، ما بتسرح أنا، ليش يا ترى، بقلولي خيك ، وما حكينا شي، ضلينا، طبعاً ضلينا بالصرماية”.
ويكمل حديثه الشاب قائلاً: “تصاوبت بالـ 2013 وضليت أعاني وأنزل عالمشفى، وبعد ضغط ونقاش طويل بحولوك عالعلاج الفيزيائي، بتروح عالعلاج الفيزيائي بقلولك مالك شغل عنا روح عالكلية”.
ويقول أيضاً: “وآخر شي بتأكل هوا وبتنقلع لعند دكتور خاص وبتتعالج عحسابك، لأنه عملية مافيي أعمل، طبعاً مشان شيل الشظايا والطلقة من جسمي، وبدي إجباري مشفى عسكري، لأني أنا عسكري”.
وفي وصفه واقع الخدمة العسكرية يقول الشاب: “بيجوا ملازمين جدد بيشيلوا وبيحطوا وبيعطونا أوامر وبيعاملونا بنفسيات يعني، لو أن الهن 80 سنة ضباط ما بعاملونا هيك”.
وينهي حديثه قائلاً: “نحنا أكلين هوا على جميع الجهات، يعني إصاباتنا ما حسبوها، وتسريح ما بسرحونا، أن لازم أكون متسرح من 4 سنين، بس لأنه خيي خاين ما بسرحوني، وفي عالم فرارمعليش اتسرحت دوراتا من سنة تقريباً، يعين اللي عنده فرار كم شهر ليش لتذلوا كرامته بالأرض، مالنا ولاد حرام يعني”.
وكان قد أصدر نظام الأسد مؤخراً، قراراً بمنح المسرحين من قواته والذين أمضوا خمس سنوات أو أكثر في الخدمة الإحتياطية أو الإلزامية، راتباً شهرياً لمدة عام.
القرار الذي جعل موالون وعناصر مسرحون، ينددوا بهذا القرار ويقارنوا المبلغ الذي وصفوه بالزهيد بسنوات الخدمة التي قضوها والأوضاع الاقتصادية الصعبة من ارتفاع للأسعار وندرة فرص العمل.
كما رأى البعض بالقرار تنصل لحكومة الأسد من وعود سبق لها أن قدمتها للمسرحين والمصابين فيما يخص تأمين وظائف حكومية وتسهيلات أخرى.
يذكر أنه كان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر شاباً على كرسي متحرك ويحمل ورقة تتضمن عبارة “عاشت سوريا ويسقط الأسد” إضافة إلى قيامه بترديدها وذكر تاريخ اليوم في محافظة طرطوس التي تعتبر أحد المعاقل الموالية للأسد.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها والتي يرفع فيها سوري شعار “إسقاط الأسد” وسط المدينة، والمعروفة بأنها أكبر خزان بشري للنظام ولقواته.
ويشكو عناصر جيش الأسد والفصائل الرديفة له، مما يسمونه إهمال الحكومة لهم، فاهتمام النظام بالمقاتل ينتهي مع اللحظة الأولى لإصابته في المعارك.
كما يقتصر ما يقدمه نظام الأسد للمصابين في نقلهم إلى المشافي فحسب، وهو ما ولد حالة من السخط بين صفوف مقاتلي جيش الأسد الذين يضطرون إلى علاج أنفسهم على نفقاتهم الخاصة.
المصدر: مدونة هادي العبدالله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=88262