تستعد منطقة كابادوكيا الواقع في ولاية نوشهير، وسط تركيا، لاستقبال ليلة رأس السنة وسط إقبال كبير من السياح، بفضل جمالها الفريد والمعالم السياحية الجذابة التي تتميز بها.
وقد وصلت نسبة إقبال السياح على المنطقة ذروتها، حيث بلغت نسبة حجوزات الفنادق ليلة رأس السنة 100 بالمئة، وذلك بفضل برامج الترفيه التي تنظمها جمعية الفنادق في المنطقة.
وتُعد “موائد الشيطان” أو “مداخن الجنيات” أكثر ما تشتهر به المنطقة، وهي أحجار على شكل أعمدة تعلوها صخور وتبدو شبيهة بعش الغراب، تكونت طبيعيًا نتيجة لتأثيرات الرياح والعوامل الجوية في الصخور البركانية.
وسيحظى زوار المنطقة ليلة رأس السنة بفرصة مشاهدة المعالم التاريخية والمواقع الطبيعية الخلابة من الجو بواسطة المناطيد الحرارية، فضلًا عن المشاركة في جولات برية بين “مداخن الجنيات” بواسطة السيارات الجبلية وعربات الأحصنة، إلى جانب المشاركة في برامج ترفيه متنوعة في الأماكن المحفورة داخل الصخور.
وقال رئيس جمعية تطوير السياحة في بلدة “غوريمي” الواقعة في كابادوكيا، مصطفى دورماز، إن “المنطقة تشهد نشاطًا كبيرًا في الوقت الحالي مع اقتراب ليلة رأس السنة”.
وأشار دورماز إلى أن اهتمام السياح تحول في السنوات الأخيرة نحو كابادوكيا، بعد أن كانت مراكز التزلج تشكل الوجهة الأولى للسياحة في عطلة رأس السنة.
وأوضح أن الفعاليات والأنشطة الشتوية التي يجري تنظيمها في كابادوكيا تلعب دورًا كبيرًا في استقطاب السياح المحليين والأجانب.
وأكد أن المنطقة على أهبة الاستعداد لاستقبال العام الجديد، ونسبة حجوزات الفنادق وصلت إلى 100 بالمئة.
من جانبها، قالت سيدا سوت، المسؤولة الإدارية في أحد فنادق غوريمي، إن الفنادق أتمت كافة الاستعدادات الخاصة باحتفالات رأس السنة، وأن أمنيتهم الوحيدة هي تساقط الثلوج في المنطقة لدى حلول العام الجديد.
وتابعت “سوت” إن “كابادوكيا تستحق الزيارة طيلة شهور العام وليس خلال هذه الفترة فقط”. مشيرة إلى أن تساقط الثلوج يضفي جمالًا فريدًا على المنطقة.
وذكرت أن المنطقة تتيح لزوراها فرصة الاستمتاع بالإقامة في المغارات الفندقية، والمشاركة في فعاليات متنوعة مثل التجول بواسطة عربات الأحصنة أو السيارات الجبلية، أو ركوب المناطيد الحرارية، فضلًا عن المشاركة في رحلات المشي الثقافية.
وتتميز منطقة “كابادوكيا” التي صنفتها اليونسكو بين مواقع التراث العالمي، بطبيعتها الخلابة وتاريخها الموغل في القدم.
كما تحفل “كابادوكيا” بالبيوت والكنائس التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر، وبقيت شاهدة على حضارة عصرها.
وتتيح المناطيد التي تحلق صباح كل يوم فوق “كابادوكيا”، فرصة الاستمتاع بمشاهدة تلك المعالم المميزة من الجو، مع شروق شمس كل يوم، وهي رياضة تشهد إقبالاً متزايداً يوماً بعد يوم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=37470