تركيا بالعربي
كأنها القيامة .. حر ب إبادة شاملة على إدلب تنفذها طائرات بوتين والأسد
كثف الطيران الحربي والمروحي التابعين لنظام الأسد خلال اليومين الماضيين، من قصفهما الجوي على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة تدمير شاملة تستهدف البلدة، ماتزال الغارات والصواريخ تدك أحيائها حتى اليوم.
وقال نشطاء إن عدة طائرات مروحية وحربية للنظام تتناوب على قصف بلدة الهبيط بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، طالت الأحياء السكنة والمرافق المدنية فيها، في وقت أجبر القصف جل مدنيها على مغادرة منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن.
وباتت بلدة الهبيط على خطوط التماس مع قوات الأسد التي تقدمت وسيطرت قبل أيام على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، في وقت باتت بلدة الهبيط القريبة من بلدة كفرنبودة هدفاً مباشراً للنظام وروسيا.وفق شبكة شام الإخبارية
وحاولت قوات الأسد وروسيا خلال الأيام الماضية التقدم باتجاه الأحراش القريبة من البلدة والتوسع في المنطقة، إلا أنها واجهت مقاومة كبيرة كبدتها عشرات القتلى والجرحى، ما دفعها للانتقام من المناطق المدنية وتدميرها بشكل ممنهج.
وتعرضت المدارس التعليمية والمساجد والمركز الصحي والمساجد في بلدة الهبيط لاستهداف مباشر من الطيران الحربي والمروحي، تسببت بتدمير جل هذه المرافق وإخراجها عن الخدمة، في وقت بات الدمار كبيراً في منازل المدنيين.
وتواصل طائرات روسيا والأسد حملتها الجوية بشكل عنيف على قرى وبلدات ريف إدلب، مسجلة خلال ساعات الليل وحتى الساعة عشرات الغارات الجوية دون توقف على المنطقة، في سياق استمرار حملتها الانتقامية من المدنيين العزل.
وبعد تردد وتلكؤ لثماني سنوات، بدأ فرض العقوبات ومحاصرة سورية عملياً، لنرى، بين ليلة وضحاها، نفاد المشتقات النفطية من الأسواق ورفع سعر البنزين والمازوت بالسوق الهامشية، إلى أعلى من السعر العالمي، وبدء تهاوي الليرة السورية، ليتعدى سعر الدولار 560 ليرة، بخسارة للعملة السورية فاقت 20% منذ مطلع العام الحالي.
وتزامن الضغط الأميركي، إثر قرار وزارة الخزانة بالخامس والعشرين من شهر مارس/ آذار الماضي، والذي أخذ مفعولاً رجعياً لمعاقبة السفن التي أمدت نظام الأسد بالنفط منذ ثلاثة أعوام، تزامن مع إيقاف “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، المسيطرة على أهم الحقول السورية، إمداد الأسد بالنفط، وإغلاق قناة السويس بوجه السفن المتجهة للمياه السورية.
وطفت، بواقع الفوضى والتخبط والغلاء بسورية، على السطح أسئلة: لماذا لم تطبق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بل وحتى الدول العربية، العقوبات التي صدرت بحق نظام الأسد منذ منتصف عام 2011؟ وما هي التوقعات إن استمرت العقوبات، وقد صدر ما يسمى قانون “سيزر” الذي صادقَ عليه الكونغرس الأميركي منذ 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؟
المصدر: شبكة شام + العربي الجديد
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=100021