قال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، عمر جليك، إن اليمين المتطرف هو “داعش أوروبا”.
جاء ذلك في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، تعليقًا على دعوة لمسابقة كاريكاتورية مسيئة للإسلام في هولندا.
وحذر “جليك” من مغبة التغاضي عن الهجمات المسيئة للإسلام من قبل اليمين المتطرف. مؤكدًا أن ذلك ساهم في صعود تلك الأحزاب.
ويعتزم البرلماني الهولندي “خيرت فيلدرز” تنظيم مسابقة رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أواخر العام الجاري.
وأضاف جليك: “لافرق بين فاشيين وعنصريين مثل فيلدرز وبين قادة داعش، لذا ينبغي أن يتخذوا ضد هؤلاء العنصريين ذات التدابير المتخذة ضد داعش”.
ورفض جليك اعتبار تنظيم مسابقة مسيئة للرسول ضمن حرية الرأي.
وفي سياق متصل، شدد المتحدث على خطورة استخدام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مصطلح “الإرهاب الإسلامي”، بشكل متكرر في خطاباته، ومغبة الاستمرار في الإيحاء بوجود روابط بين العنف والإسلام.
كما أعرب عن أمل بلاده بـ”سماع تصريحات عقلانية تجاه بلادنا من ماكرون”، في إشارة إلى ما صدر عن الأخير، أمس الأول الإثنين، بشأن سياسات تركيا ومسار انضمامها إلى الاتحاد.
وتابع: “نتلقى تصريحات ماكرون بدهشة، فمتى ما تبدأ تركيا بتنفيذ سياسة خارجية ذات ثقة بالنفس، مغايرة لمواقف دول معينة، يسارع البعض لوصمها بالإسلاموية والعثمانية”.
ولفت إلى أن ماكرون استخدم عبارة “تركيا لم تعد كما كانت عليه في عهد أتاتورك”. مضيفًا أن “فصل فترة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك عن الفترات الأخرى أمر غير منطقي للغاية”.
وأشار إلى أن ماكرون يصر على استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي” الخاطئ للغاية، رغم التحذيرات المتكررة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=66472