عتبر مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، أن ما نحتاجه اليوم هو عدل الحاكم لا طريقته أو مذهبه.
وقال حسون، في مقابلة مع قناة “الميادين” المقربة من طهران أمس، الأحد 24 كانون الأول، “إننا نحتاج إلى عدل الحاكم، لا إلى دين الحاكم ومذهب الحاكم وطريقة الحاكم” معتبرًا أن “هذه الفصل خطير جدًا”.
وأضاف أن “المذهب الديني لا علاقة له بالسلطة التي يجب أن يكون فيها الحاكم عادلًا، سواء كان شيعيًا أو سنيًا أو علمانيًا أو كرديًا أو عربيًا، فلا مشكلة عندي إذا كان عادلًا”.
وأشار حسون في حديثه إلى العلماء الذين أفتوا بوجوب الجهاد في سوريا، معتبرًا أنهم باعوا دينهم وقيمهم، في حين اعتبر أن “علماء السلطان إذا نصحوا السلطان فلا مانع في ذلك”.
ويعد المفتي حسون، أحد أبرز داعمي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين.
وانتهج النظام السوري خلال حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، الذي ينتمي للطائفة العلوية، سياسة تسليم أقربائه والمقربين منه مفاصل السلطة وخاصة الجيش.
كما عمل الأسد الابن على تسليم مفاصل الاقتصاد لأقاربه وفي مقدمتهم رامي مخلوف والتجار التابعون له.
حسون اعتبر أن النظام السوري انتصر، وأرجع السبب إلى أن “الشعب لم يكن طائفيًا أو مذهبيًا، وأن الجيش آمن بعقيدة أنه المنتصر، وقائد لم يفرط بشعبه”.
عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=37086