حفل زفاف بتكلفة خيالية ..و بالمقابل أطفال لا يجدون ما يسد رمقهم

زفاف خياليّ سوري لبناني لا يُنسى في عام.. كلّفته كانت ملايين الدولارات والعروسه من عائلة سورية معروفة وذات سلطة ونفوذ في سوريا

نشرت صفحة lebaneseweddings على “إنستغرام” صورةً من زفاف أسطوري أقيم في دار الأوبرا في باريس، ولفت الى أنّ العروس تألّقت بفستان من تصميم المصمم اللبناني العالمي زهير مراد.

ولم يذكر الحساب هوية العروسين، اللذين حوّلا دار الأوبرا إلى جنّة من الورود، وقضيا مع ضيوفهما ليلةً اتسمت بالرقي والرومانسية، لكن أُعيد نشر الصورة التي حظيت بإعجاب عدد كبير من الناشطين.

وبعد البحث والتدقيق تبيّن أنّ الصورة لم تكن لحفلة زفاف أقيمت اليوم أو البارحة أو منذ أسبوع أو شهر بل كانت هذه الصور لحفلة زفاف لارا جمال خدام، حفيدة نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام والتي كانت قد تزوجّت من رجل الأعمال اللبناني منيف نعمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة “منيف نعمه العالمية” للتجارة العامة والمقاولات، في تشرين الثاني من العام 2017.

حيث تم هذا الزفاف بدعوة عدد من أصحاب النفوذ والمشاهير في العالم من مختلف الجنسيات والاديان وأقيم هذا الزفاف في دار الأوبرا في باريس والذي لا يمكن لأي شخص عادي أو متوسط أن يحصل على مثل هكذا زفاف في هذه الدار لأن تكلفتها ليست بالملايين وإنما بالمليارات.

وهذا ماقد تبين وظهر للعلن بعد ان تم تداول الفيديو الذي كان قد اخذ بعض المشاهد من هذا الحفل وتم نشره سابقا اثناء حفلة زفافهم مما يعني أنّ إعادة نشر مثل هذا الفيديو أو الصور على مواقع التواصل الإجتماعي الآن أكبر شاهد على أن هذا الزفاف بأنه بقي في الأذهان ولم يختفي.

وإعادة نشره في الذكرى السنوية الأولى على زفاف الثنائي الذي كلّف ملايين الدولارات والذي وُصف بالخيالي والذي لايمكن نسيانه لما بذخ فيه من أموال طائلة كانت أولى فيها أسر وأطفال سوريا الجياع والمشردين في اسقاع البلاد.

فبينما آلاف من الاطفال والاسر السورية المشردة في أنحاء العالم لاتستطيع تأمين أقل الاحتياجات من أجل الاستمرار في الحياة بالشكل الطبيعي يظهر للعلن أمثال هؤلاء ليبقوا في ذاكرتنا بأنه يوجد في هذه الحياة اشخاص لاهم لهم إلا ما يبسطهم ويشبع رغباتهم ولا يعنيهم شعور المستضعفين والفقراء في أنحاء العالم.

هذا وقد أفادت معلومات كانت انتشرت العام الماضي أنّ حجز هذا المكان لإقامة الحفل فيه فقط بلغت تكلفته نحو مليون يورو في قاعة تتسع لأكثر من ألفين شخص.