حكاية الأم السورية في ألمانيا وأطفالها السبعة في “الزعتري”

Alaa
2017-04-30T09:47:23+03:00
أخبار العرب والعالم
Alaa30 أبريل 2017آخر تحديث : الأحد 30 أبريل 2017 - 9:47 صباحًا
حكاية الأم السورية في ألمانيا وأطفالها السبعة في “الزعتري”

نشرت صحيفة صنداي تايمز تقريرا لها تروي فيه قصة سيدة سورية وصلت إلى ألمانيا مع موجة اللاجئين الأخيرة، هاربة من أتون الحرب، بينما لايزال أطفالها السبعة في مخيم الزعتري بالأردن، منذ أكثر من سنتين دون أن تتمكن من الالتقاء بهم.

وتروي كاتبة التقرير كرستينا لامب كيف التقت بأولاد السيدة السورية في مخيم الزعتري في الأردن، حيث زارتهم في خيمتهم ووصفتهم بأنهم نظيفون بالرغم من أن الغبار والأتربة التي تملأ المخيم.

وتضيف أن “أولاد هذه السيدة تتراوح أعمارهم ما بين السابعة إلى السابعة عشرة، ويهتم بشؤونهم أخوهم الأكبر (خالد)”.

ويقول خالد “والدي اختفى مع بدء الحرب في سوريا، وفي عام 2012 سيطرت القوات السورية الحكومية على قريتهم، فهربوا عبر الصحراء إلى الأردن مع والدتهم “.

ويضيف” في عام 2015، سافرت أمي وحدها إلى ألمانيا، متوقعة أن تلم شمل جميع أولادها، إلا أنها فوجئت بالاجراءات المعقدة هناك”.

وتابع : “كنت أذهب إلى المدرسة وأردت دراسة إدارة الأعمال، ولكن الآن من المستحيل وأنا مسؤول عن الأسرة”، واضطرت الظروف الصعبة خالد للعمل كحارس على بوابة احدى مدارس المخيم بمبلغ زهيد.

وعن ظروف العيش في الزعتري قال : “كل شيء صعب في المخيم، الكهرباء تأتينا سبعة ساعات كل أربع وعشرين ساعة، وفي الصيف يكون الجو حار جدا والمياه شحيحة.. الظروف سيئة حقا”.

وتابع : “لعل أصعب شيء هو الانتظار.. كل شهر أقول لإخواني الشهر المقبل سوف ترسل لنا أمي ليلتم شملنا.. لا أريد لإخوتي أن يفقدوا الأمل”.

وعبر جميع أولادها عن فقدانهم لعاطفة الأمومة وحنان أمهم ، فقال الابن الأكبر “أشتاق إليها من أجل كل شيء”، وهو الطفل الذي وجد نفسه مسؤولاً عن عائلة بأكملها في السابعة عشر من عمره.

وفي مقابلة أجرتها كاتبة التقرير مع الأم في ألمانيا قالت “أبكي على الدوام، لقد اعتقدت أني حالما أصل إلى ألمانيا، أستطيع جلبهم إلى هنا بسرعة، إلا أنني عالقة هنا وهم عالقون هناك”.

وتضيف: “غادرت إلى ألمانيا لأنني اعتقدت أن أبنائي سيعيشون حياة أفضل من المخيم، ويمكنهم الدراسة والعمل، وأيضا للحصول على العلاج الطبي لابني الأصغر سنا (حسين) الذي فقد عينه في حادث في سوريا ولم تعد عينه الزجاجية ملائمة.

وأردفت: “لم يكن لدي سوى 2000 دولار أمريكي لدفعها لمهربي اللاجئين، ولهذا اخترت القدوم لوحدي على أمل أن يلحقوا بي.. حاولت ثلاث مرات عبور البحر إلى اليونان انطلاقا من تركيا، ونحجت أخيرا وبعدها لجأت إلى ألمانيا”.

وتقول كاتبة المقال إن “اليونيسف تنظر في حالة هؤلاء الأطفال، وقد أجرى خالد مقابلة في السفارة الألمانية وقيل له أن لم الشمل قد يستغرق 3 سنوات، إلا أن كل شيء متوقف حالياً بسبب الانتخابات في أيلول /سبتمبر المقبل ، لأن السماح باللاجئين بلم الشمل ، يعني استقبال نحو مليوني شخص”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.