أصدرت محكمة النقض في مصر، اليوم الخميس، حكماً نهائياً ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من تهمة “الاشتراك” بقتل متظاهرين، إبان الأيام الأولى لثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011، التي أطاحت بنظامه.
وحسب مراسل الأناضول، الذي حضر المحاكمة، فإن مبارك حضر جلسة اليوم بصحبة نجليه جمال وعلاء، بعد موافقة محكمة النقض (أعلى هيئة للطعون) على تصريح الحضور الخاص بهما.
ويعد الحكم الصادر اليوم، نهائياً وغير قابل للطعن عليه.
يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة كانت عاقبت مبارك في يونيو/ حزيران 2012 بالسجن المؤبد (25 عاماً) بعد أن أدانته بتهمة “الاشتراك” في قتل 239 متظاهرا.
ولكن تم الطعن على الحكم، فأمرت محكمة النقض بإعادة المحاكمة مرتين كانت آخرهما اليوم لتصدر حكمها بالبراءة.
وكانت وزارة العدل المصرية قد وافقت على نقل مقر محاكمة مبارك بمحكمة النقض من وسط القاهرة، إلى مقر أكاديمية الشرطة، شرقي العاصمة، لأول مرة في تاريخها؛ لـ”تعذر نقل الرئيس الأسبق”، وفق مصدر قضائي، وهو ما استجابت له محكمة النقض.
وعقب النطق بالحكم، ردد مبارك ونجلاه: “الحمد الله .. والله اكبر”، كما تلقى التهنئة من قيادات أمنية موجودة بقاعة المحكمة.
وأطاحت ثورة شعبية في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بنظام الرئيس الأسبق، وأجبرته على التنحي في 11 فبراير/ شباط من ذات العام.
وعقب الثورة وجهت العديد من التهم لمبارك ورموز نظامه من بينها “الاشتراك” بقتل متظاهرين، والفساد، غير أن غالبيتهم العظمى حصلوا على براءات من تلك التهم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=5807