“إذا بتحبوا الله ساعدوني لضل شوف بعيوني، يوم وجع، ويوم بضعف نظري وأنا وبابا وماما خايفين كثير”، تلك كلمات رددتها الطفلة السورية حلا التي تقيم مع عائلتها في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية، تطالب من خلالها بمساعدتها لعلاج مرض نادر في عينيها.
وتعاني حلا (10 سنوات) من مرض في شبكية العين، يعد من الأمراض النادرة، وهو يؤدي إلى ضعف النظر تدريجا، ومن ثم العمى في حال عدم توفر الرعاية الطبية الضرورية.
ونزحت حلا وأبواها وأخوتها من مدينة تدمر وسط سوريا، بعد سيطرة تنظيم الدولة على المدينة في المرة الأولى في منتصف عام 2015.
وقال والد حلا، إبراهيم شاهين، لموقع عربي21: “لن نستطيع التحدث عن أي محاولة لعلاج طفلتي، ما دامت داخل الحدود السورية، وأناشد السلطات الأردنية وجلالة الملك عبد الله بن الحسين لأخذ النظر بهذه الحالة الإنسانية لطفلة لا ذنب لها بأن تفقد عينيها جراء تشديدات أمنية على الحدود”.
إعلان
وقلّل شاهين من فعالية الخدمات الطبية داخل مخيم الركبان، لا سيما بالنسبة للحالات الخاصة كحالة ابنته. وقال: “نحن نتحدث عن نقاط طبية داخل مخيم الركبان تقدم العلاج لمئات المرضى، ونحن نقدر ذلك، لكن هنالك حالات خاصة، كحالة ابنتي، تحتاج لمستشفيات اختصاصية وعناية فائقة لا توجد في هذه النقاط الطبية”.
من جانبه، قال مدير شبكة تدمر الإخبارية، محمد الحمصي إن الطفلة حلا شاهين من مواليد تدمر عام 2006، وقد وُلدت لأسرة مكونة من خمس بنات وولد واحد، بالإضافة للأم والأب. وكان والداها ومعلمتها في الصف الأول قد لاحظوا مشاكلها البصرية وضعف نظرها، فذهبت لطبيبة العيون في مدينة تدمر، وأخبرتهم الطبيبة بأن حلا تعاني من مد نظر في إحدى عينيها وقصر نظر في الأخرى، وتحتاج لعناية طبية فائقة، وتبديل عدسات كل 15 يوما، إضافة لاهتمام كبير بجرعات الفيتامينات التي تساعدها على الشفاء.
وتأمل عائلة بأن تستمر هذه الطفلة بحياتها الطبيعة دون الخوف من الغد، حيث أنها معرضة لفقدان البصر نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية في مخيم الركبان.
إعلان