أفادت وسائل إعلام تركية بتوقيف أكثر من ثلاثين شخصاً غالبيتهم سوريون في عملية أمنية متزامنة استهدفت عدة عناوين في ولاية بورصة التركية فجر أمس الأربعاء 28 كانون الأول/ديسمبر، وذلك للاشتباه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي.
ووفقاً لما نقلته المصادر فإن شعبة مكافحة الإرهاب بولاية بورصة أطلقت عملية موسعة ضد الأعضاء المحتملين في تنظيم داعش، واستخدمت في هذه العملية نحو مئتين من رجال الشرطة مدعومين بالعربات المدرعة، واستهدفت أحد عشر عنواناً في ثلاثة من أهم بلديات الولاية، وهي بلديتا يلدريم وعثمان غازي في مدينة بورصة وبلدية إينغول بمدينة إينغول.
وحسب ما ورد فإن عدد الذين تم توقيفهم بلغ ثمانيةً وثلاثين شخصاً غالبيتهم من اللاجئين السوريين وقد تم ضبط وثائق تنظيمية ومواد رقمية في المنازل التي تمت مداهمتها، وذكرت صحيفة حريت التركية أن سبعة عشر من الموقوفين ألقي القبض عليهم في بناء واحد بمحلة «تشربان» في منطقة عثمان غازي، بينما تم إلقاء القبض على الآخرين في عناوين متفرقة بمنطقتي يلدريم وإينغول، وقد تم نقل المشتبه بهم إلى إدارة الأمن في مدينة بورصة لإجراء التحقيقات معهم.
وأوضح شهود عيان لشبكة الاتحاد برس أن الموقوفين الذين تم إلقاء القبض عليهم في منطقة عثمان غازي كانوا في «سكن شبابي» وأن العملية لم تستهدف فقط المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش بل استهدفت أيضاً بعض المشتبه بتورطهم في تجارة السلع الممنوع كالمخدرات والمواد المهربة!
إعلان
وقد نشرت وسائل الإعلام التركية صور عمليات المداهمة دون إخفاء وجوه الموقوفين رغم أنها أشارت إلى أنهم «مشتبه بهم»!! والجدير ذكره أن تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى دخول أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش الفارين من مناطق الصراع في سورية إلى الأراضي التركية خلسةً بعد الخسائر المتتالية التي مني بها التنظيم.