كتب خالد العبود، النائب وأمين سر مجلس الشعب التابع للنظام، على صفحته الشخصية في فيسبوك، ما يمكن اعتباره رداً على أولئك الذين يناشدون بشار الأسد للتدخل من أجل حل مشكلة الغاز، محملا ًالمسؤولية في هذه الأزمة إلى المؤسسات والمسؤولين الذين اتهمهم بالتقصير.
وتحت عنوان “إلى وزارت مسؤولة بعينها”، كتب العبود بوستاً استخدم فيه عبارة “هل من المعقول” مرات كثيرة للتعبير عن استغرابه من صمت المسؤولين أو تفسيراتهم الساذجة لما يتعرض له السوريون من أزمات معاشية، في الغاز والكهرباء والمازوت والبنزين وغيرها.
ثم يبدي سلسلة تساؤلاته: “هل من المعقول أيّها السادة، هل من المعقول، أنّ مؤسساتنا العتيدة، والمسؤولين عنها، لم يكونوا على اطلاع كافٍ بما سيتعرض له سوق الحاجة لمواطنين”.
ويتابع: “هل من المعقول أن لا تعدّون العدّة لمثل هذه اللحظات ومثل هذه الحاجة التي فرضتها ظروف مناخية ليست جديدة علينا”.
إعلان
ويتهجم العبود على مؤسسات الدولة ويتهمها بالتقصير ثم يتابع سلسلة ” هل من المعقول”، من جديد، قائلاً: “هل من المعقول أن كلّ هذه الظروف التي تمرّ على السوريين، ولا تخرج مؤسسات الدولة المسؤولة كي توضّح وتتجاوب وتوجّه السادة المواطنين في ظلّ حاجاتهم المفقودة”.
ويتابع أيضا في نفس السلسلة: “هل من المعقول أنّ أحداً لا يريد ان يسمع او يتجاوب وكأنّه غير معنيّ بما هو مسؤول عنه دستوريّاً وقانونيّاً، هل من المعقول”.
ويضيف متهجماً على أولئك الذين يخاطبون بشار الأسد ويطالبونه بالتدخل لحل مشكلة الغاز والمازوت، لافتاً إلى أن ذلك لا يتناسب ومقام بشار الأسد أن نشتري منه جرة غاز: “هل من المعقول أن تجتمع هذه الاحتياجات في لحظة واحدة بعينها، ثم نغيب تماماً عن صرخات المواطنين، وكأنّ شيئاً لا يعنينا، حتى يقوم البعض بحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة مخاطباً السيد رئيس الجمهورية، مطالباً إيّاه باسطوانة الغاز ومخصصاته من المازوت والبنزين وتقنين الكهرباء المربِك، هل من المعقول”.
إعلان
ويختم العبود بلغة خطابية، دون أن يقول كيف سوف يقوم بذلك، “ليس مسموحاً لأحدٍ أن ينال من هذا الشعب العظيم، خاصة فيما يتعلّق بأساسيات حياته اليومية، تحت أيّ عنوان أو أيّ ذريعة كانت، وليس مسموحاً لأحدٍ على الاطلاق أن ينال من تضحياته العظيمة التي خطفت لنا انتصارنا الكبير من حلق عتاة الموت والذبح والقتل والتشريد والتنكيل، خاصة فيمن هم موكول لهم تأمين ما يحتاجه”.
المصدر: اقتصاد
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=85093