تركيا بالعربي
تقريرٌ أمنيّ: طائرة روسية تجهّزت لنقل “الأسد” إلى دولة عربية.. خطة لـ”بوتين والسيسي”
كشف تقريرٌ أمنيٌّ، نقله “المرصد الاستراتيجي”، عن منع الولايات المتحدة الأمريكية، خطة روسية – مصرية تتعلق برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال التقرير: “إن الإدارة الأمريكية أحبطت محاولاتٍ بذلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي لتأهيل بشار الأسد وإعادة نظامه إلى جامعة الدول العربية في اجتماعها الأخير بتونس”.
وأضاف: أن “الإمارات أيّدت مشروع بيان صاغته القاهرة بالتعاون مع موسكو, يرحب بإنهاء الحرب في سوريا,ويدعو الأسد لاستعادة مقعده في الجامعة”.
وتابع التقرير: “في حين كانت طائرة روسية خاصة تنتظر بمطار دمشق الدولي لنقل بشار الأسد إلى تونس, فور إقرار تلك المسودّة بضغطٍ روسي-مصري على الحضور”.
وأكد أنَّ “الرئيس المصري وضع كافة الترتيبات اللازمة لعودة نظام دمشق إلى كامل نشاطه في مؤسسات الجامعة العربية التي تتخذ من القاهرة مقرًّا لها، وهو ما يُعتبر خطوة نحو إعادة تأهيله على المستوى الدولي”.
وأشار التقرير إلى أنَّ “التدخل السريع من قبل وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد أفسد تلك الترتيبات عبر إقناع الرياض بمعارضة المسعى الروسي – المصري”.
وكانت تقارير عدة تحدَّثت مؤخرًا عن إمكانية عودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية، حيث تقود القاهرة وأبو ظبي المباردة بدعمٍ من روسيا.
اقرأ أيضاً: نائب لبناني: بشار الأسد انتهى وهو الآن لـ”البيع” (شاهد الفيديو)
أكد النائب اللبناني السابق “فارس سعيد” في مقابلة مع “صحيفة النهار اللبنانية” يوم أمس الثلاثاء، أن “بشار الأسد” انتهى وهو اليوم ليس سوى واجهة لتبرير وجود 4 جيوش غير عربية على الأراضي السورية.
ووضح “فارس سعيد” تصريحه حول الجيوش التي أصبحت موجودة في سوريا بسبب “بشار الأسد”، قائلاً: “إسرائيل في الجولان، وروسيا في الوسط، والإيراني في الجنوب والشرق، والأمريكي في الشمال”.
وأضاف “فارس سعيد” أيضاً واصفاً “بشار الأسد” بقوله: “الأسد اليوم هو كالكنار المعروض للبيع، فالروس يعرضونه للبيع، والإيرانيون يعرضونه للبيع، إلا أنه لم يأتي بالكثير من المال حتى الآن من أجل بيعه”.
وتعليقاً على زيارة “الأسد” إلى إيران، قال “فارس سعيد”: “الأسد انتهى، والصورة التي رأيناها له في طهران بدون أن يرافقه ولو شخص واحد تثبت ذلك، وحتى أن العلم السوري النظامي خلال الزيارة إلى خامنئي لم يكن موجود”.
وحول رأيه من تصنيف بريطانيا للجناح السياسي لـ “حزب الله اللبناني” كمنظمة إرهـ،ابية، قال: “إن جمهور حزب الله هو لبناني ومسؤوليه هم لبنانيون، إلا أن أوامره تأتي من إيران، وهذا ما كان قد صرح به (حسن نصر الله) سابقاً بأنه يفضل أن يكون جندياً في جيش ولاية الفقيه”.
وأكد “فارس سعيد” أن “الحاكم الفعلي في سوريا اليوم هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهو منذ شهرين يصرح عن انسحابه من سوريا ويعود ويناقض تصريحه في الوقت نفسه”.
الجدير بالذكر أن “فارس سعيد” كان قد دعا لتظاهرات واسعة في حال قام “بشار الأسد” بزيارة إلى لبنان قبيل انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت خلال الشهر الفائت، حيث قال حينها: “إن مسار إعادة تأهيل الأسد عربياً قد اتخذته بلدان عربية عدة، وأرى كلبناني أن هذا الرجل أساء إلى لبنان وسوريا معاً وهو مجـ،رم بحق اللبنانيين والسوريين معاً”.
وأكمل حديثه قائلاً: “ومهما تكن التبريرات أو المصالح العربية، فإذا دعته الدولة اللبنانية منفردةً أو بالتعاون والتنسيق مع الجامعة العربية، فسنتظاهر في وجه الدولة اللبنانية والجامعة العربية وبشار الأسد معاً”.
كما كان قد شدد “فارس سعيد” أيضاً على أن استعادة العلاقات اللبنانية ـ السورية يجب أن تصاغ بشكل مختلف عن السابق، وقال: “نحن حصلنا على علاقات دبلوماسية بين البلدين، وعلينا أولاً إلغاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، وثانياً إعادة النظر في كل العلاقات اللبنانية ـ السورية”.
ويذكر أن “فارس سعيد” كان قد تحدث حول “بشار الأسد” خلال العام الفائت، بقوله: “إن بشار الأسد ليس موجوداً في الحياة السياسية، فهو غطاء لإحتلال روسي – إيراني لأرضٍ عربية اسمها سوريا”.
وأضاف قائلاً: “وبالتالي فإن من يريد التطبيع مع الأسد، سيطالب بالتطبيع أيضاً مع إيران وروسيا، وبالتالي فلتذهب حكومة لبنان للتحدث للإيرانيين والروس إذا شاءت، وليس بشار هو المهم، فأهميته تكمن في تأمين هذا الغطاء الاحتلالي لا أكثر”.
اقرأ أيضاً: خطة روسية غير معلنة في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول اتفاق طهران مع دمشق وبغداد على إنشاء قاعدة بحرية عسكرية في سوريا، من دون التنسيق مع روسيا.
وجاء في المقال: الفكرة ليست جديدة، فلطالما تطلعت إيران إلى إنشاء قاعدة بحرية خاصة بها على ساحل البحر المتوسط.
لا يوجد ببساطة خيار آخر غير استخدام أحد موانئ سوريا (جغرافياً وسياسيا).
لذلك، كان خبر استئجار إيران ميناء اللاذقية اعتبارا من الأول من أكتوبر لأغراضها الخاصة متوقعا تماما.
يواصل الأسد التعاون مع إيران، عن رغبة، بما في ذلك في توفير قاعدة بحرية على أراضي بلاده.
ربما يفعل ذلك، آخذا في الاعتبار أن الدفاعات الجوية الإيرانية، التي سيتم وضعها في اللاذقية لتغطية المنشآت العسكرية، ستسقط الطائرات الإسرائيلية، الأمر الذي لا تفعله روسيا الآن.
بالنسبة لروسيا، فإن لتوسيع مشاركة أي طرف ثالث، حتى لو كانت إيران الصديقة، بعداً معنويا، لأن موسكو تُعد الضامن الرئيس للاستقرار والسلام المستقبلي في سوريا.
وبالتالي، فن شأن تعزيز دور طهران أن يؤدي إلى فقدان روسيا هذه الوضعية. سوف تتأثر العلاقات الروسية – الإسرائيلية أيضا بشكل جدي، فتل أبيب ستعتبر أي هجوم من قبل الإيرانيين في سوريا متفقا عليه مع موسكو، أما، في الواقع، فليس من السهل “كبح” طهران.
هناك خطة أخرى غير معلنة من موسكو، التي في الواقع كان يمكن أن تسمح بمثل هذه الصفقة بين دمشق وطهران، ولم تعرقل إمكانية نشر قاعدة بحرية إيرانية في اللاذقية.
فمن المحتمل أن يرتبط هذا “التنازل” الروسي بإحياء خطط ربط السكك الحديدية بين إيران والعراق وسوريا بشبكة واحدة.
فروسيا، عبر سكة الحديد هذه، يمكنها الحصول على فرصة الوصول البري إلى الشاطئ السوري على البحر الأبيض المتوسط، انطلاقا من المحطات البحرية الإيرانية في بحر قزوين.
لا يُنظر هنا فقط إلى فرصة إمداد قواعدنا العسكرية في سوريا، إنما والتدفق التجاري إلى الشرق الأوسط بأكمله…
مقالات الرأي لا تعبر بالضرورة عن رأي تركيا بالعربي وإنما عن كاتبها
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=97351