تمكنت شركتان تركيتان تعملان في مجال تشييد وإدارة المطارات، من إنجاز مطار العاصمة السنغالية دكّار الجديد في ثمانية أشهر، عقب تسلمه من إحدى الشركات الأجنبية التي كانت مسؤولة عن تشييده منذ عام 2008.
المطار الذي طال انتظار افتتاحه من قبل السنغاليين على مدار التسعة أعوام الماضية، نجحت شركتا “ليماق” و”سوما” التركيتان بعد جهود كبيرة في الانتهاء من مرحلة تشييده وتجهيزه بكافة المعدات والأجهزة المطلوبة، في فترة زمنية قياسية.
عدسة الأناضول رصدت اختتام أعمال التشييد، ووضع اللمسات الأخيرة على المطار، قبل افتتاحه في ديسمبر / كانون الأول المقبل.
وعن مرحلة تسلم المطار وتطور الأعمال، قال سليم أركال مدير المشروع: “الأمر بدأ عندما شيدت شركة سوما قاعة المؤتمرات التي شهدت القمة الفرانكوفونية في السنغال عام 2014، حيث نالت شهرة كبيرة في البلاد، وفي الغرب الإفريقي عامة”.
وأضاف: “اتفقت الحكومة السنغالية مع سوما على الانتهاء من قاعة المؤتمرات المذكورة في عام واحد، لكن الشركة أتمت أعمالها في 11 شهرا فقط، وبجودة عالية جدا، ما دفعها للتعاقد على تشييد مشاريع أخرى”.
وتابع أركال: “كانت هناك شركة تعمل على تشييد المطار الجديد منذ 2008، لكن المشروع لم ير النور رغم طول هذه المدة، ما أدى إلى سحب المشروع منها وإعطائه في أبريل / نيسان 2016 إلى شركة سوما بالتعاون مع شركة ليماق”.
مدير المشروع أوضح أيضا أنه إلى جانب عمليات التشييد، فإن الشركتين ستشاركان في تشغيل المطار لمدة 25 عاما.
وأشار أركال إلى أن المطار الذي يبعد عن مركز المدينة نحو 40 كيلومترا، تبلغ طاقة استيعابه قرابة 3 ملايين راكب في الوقت الحالي، وأنه تم تصميمه في صورة قابلة للتمدد وزيادة سعته خلال السنوات المقبلة.
ويضم المطار 9 بوابات ركوب، و4 صالات لكبار الشخصيات، فضلا عن عدة مناطق حرة.
يذكر أن السنغال تحتل المرتبة الثانية بين بلدان غرب إفريقيا (بعد ساحل العاج) من حيث سرعة النمو، والرابعة على مستوى القارة السمراء.
وعلى عكس البلدان المجاورة، تمكنت السنغال إلى حد كبير من حل مشاكل البنية التحتية، وبدأت التركيز على مشاريع كبرى لا سيما المطارات وسكك الحديد والطرقات السريعة.
ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 14 مليون نسمة، وتجاورها كل من موريتانيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وغامبيا، ومالي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=18103