أطلقت إدارة جامعة ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا وكادرها التدريسي في مؤتمرٍ لها، دراسةً تفصيلية أظهرت حجم التأثير الذي أضافه المجتمع السوري في الولاية، منذ بدء وصول السوريين نهاية عام 2011 وحتى تاريخ الإعلان عن الدراسة. (شاهد الفيديو نهاية الخبر)
ويأتي إصادر الدراسة بعد عام ونصف من الدراسات المستمرة للجامعة، حيث جاءت في كتاب حمل عنوان “السوريون في غازي عنتاب ” يتضمن إحصائياتٍ دقيقة عن كل تفاصيل الحياة السورية داخل المجتمع التركي، بما فيها المشاركة الفعلية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، إضافةً لأبحاثٍ ركَّزت على التقارب بين طبائع المجتمعين السوري والتركي.
وبحسب الدراسة التي أشرف عليها عشرةٌ من كوادر الجامعة التدريسية وذوي الاختصاص في إدارة كلية علم الاجتماع، إضافةً لمجموعاتٍ كبيرة من الطلاب السوريين والأتراك، فإن 81% من السوريين في عنتاب لم يزوروا المحكمة أو مراكز الشرطة نهائياً، وأن النسبة المتبقية هي لمن لديهم مخالفات قانونية في الأوراق الثبوتية والكمليك، والهدف منها كان الحصول على الأوراق الرسمية التركية، ونسبة 2.8 % هم من زاروها بسبب ادعاءٍ عليهم في المحاكم للادلاء بشهاداتهم أو مخالفاتٍ قانونية حقيقة، وهو ما صرّح به وزير الداخلة التركي (صويلو) بأن نسبة مشاركة السوريين في الجرائم المرتكبة في تركيا قليلةٌ جداً.
إعلان
وتؤكد الدراسة أن 56 % من هؤلاء يرغبون بالعودة إلى سوريا عند استقرار الحياة هناك، إضافةً لـ 13% لم يقرروا حتى الآن مستقبلهم، نتيجةً لاضطراب الوضع الميداني في سوريا حتى الآن.
وقال الدكتور (علي غور) رئيس جامعة غازي عنتاب لأورينت نت، إن الدراسة كشفت عن “نتائج مذهلة” لم يتوقعها الإعلام التركي، وأن الجامعة ستستمر بدراساتٍ مشابهة تساعد في الدمج المجتمعي، وإظهار عوامل القوة التي أضافها المجتمع السوري الذي فاق الـ 450 ألف مهاجر إلى غازي عنتاب.
إعلان
وأضاف (غور) “أرسلنا نسخاً من هذا الكتاب إلى وزارة الأسرة والمجمتع ومعهد الهجرة الدولي وإلى جميع الوحدات والأفراد ذوي الصلة، منوهاً إلى أن الدراسة أعلنت ولأول مرة عن عدد السوريين التقريبي الذي تم تجنيسه في ولاية غازي عنتاب، وهو 6 % من عموم السوريين الموجودين في الولاية (أي حوالي 7500 شخص حصلوا على الجنسية التركية منذ بدء الحكومة التركية بمنح الجنسية الاستثنائية للسوريين على أرضها) وذكر أن 35.9 بالمئة من السوريين لا ينوون التقدم للحصول على الجنسية التركية.
وتظهر الدراسة، أن نسبةً كبيرة من السوريين لا يعملون في وظائف دائمة (مؤقتة أو موسمية) هي 59.3 %؛ بينما الذين يعتمدون على الأعمال الخاصة والشركاتِ السورية في عملهم بلغت 69 %، فيما يعمل 31% في شركاتٍ تركية أو مع شركاء أتراك في أعمالهم الخاصة؛ ولكن نسبةً كبيرة من الذين يعملون ليس لديهم أي تأمين صحي وهم 88.4 %.
إعلان
وبحسب (د . علي غور) رئيس الجامعة، فإن الهدف الرئيسي للدراسة، هو زيادة التقارب بين الشعبين السوري والتركي والذي تحاول بعض الجهات استغلاله بشكلٍ دائم لخلق المشكلات التي تنعكس على واقع هذه الولايات بشكلٍ فوري، مؤكداً أن نسبة 24 % من الزيجات التي تمت في غازي عنتاب كانت بين السوريين والأتراك، وهو عاملٌ إيجابي للتقارب المجتمعي.
المصدر: أورينت
هيك الناس الراقية
كل شئ مكتوب صحيح. وممتاز أيضا
ولكن يا ريت يتم التركيز على نسبة السوريين بالنسبة للتأمين الصحي 88.4%
يعني هدا الامر خطير.
يا ريت يتم الرد وتوجيه الضوء على هذا الأمر وشكراً.