نشر موقع “إيفرنسال” التركي نتائج دراسة واستطلاع ميداني؛ أجراه مركز “دراسات السياسات الاجتماعية الميدانية” في 3 ولايات بتركيا، وتركز حول اللاجئين السوريين وعلاقاتهم بالسكان الأتراك.
وشملت الدراسة ولايات غازي عينتاب، وأورفا، وكيليس، وهي من أبرز الولايات التي تحتضن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين في الأراضي التركية.
ونقل الموقع عن مركز الدراسات حديثه حول انتشار “خطاب تحريضي واستفزازي ضد اللاجئين السوريين”، وبدوره نقل رغبة السوريين بالحياة بشكل طبيعي بدون استبعاد أو استعداء.
وبحسب ما ترجمت “السورية نت” عن موقع “إيفرنسال (link is external)”، فإن مركز الدراسات نفذ دراستين ميدانيتين منفصلتين حول اللاجئين السوريين في الولايات الثلاث المذكورة، خلال الفترة بين 10 إلى 12 كانون الأول الماضي، وشملت مواضيع “القبول والانسجام” في أكثر منطقة يتركز فيها السوريون في تركيا.
وشملت الدراسة الأولى 120 سورياً يعيشون في تلك المناطق، والدراسة الثانية شملة مقابلة وجها لوجه مع 300 شخص تركي الذين يعيشون في أحياء مختلفة من تلك الولايات، حيث جاوب كل شخص على العديد من الأسئلة خلال المقابلة.
وبحسب ما نقل الموقع عن الدراسة، فقد أظهر السوريون جهداً أكبر للتأقلم مع المجتمع المحيط بهم، وأكدوا أنهم مقبولون من قبل السكان، وأن عملية التأقلم تسير بشكل مستمر.
وأظهرت الدراسة أيضاً وفقا لما نقله الموقع ما يلي:
– تقول نتائج الدراسة على العينة المذكورة، إن معظم السوريون يعيشون تحت خط الفقر (خط الجوع).
– معظم السوريين يعملون بدون ضمان اجتماعي، وأهم مشاكلهم السوريين البطالة، فقد اشتكى 50 بالمئة منها، فيما طلب 13 بالمئة من العينة المدروسة دعماً مالياً.
– 79 بالمئة من السوريين يعيشون في الولايات الثلاث، منذ 3 إلى 5 سنوات، وأكدت نسبة 72.5 بالمئة منهم، أنهم “تعودوا على المدن” التي يعيشون فيها، بينما قال 26.5 بالمئة العكس.
– كما قال 76.5 بالمئة من السوريين، إنهم يشعرون بالأمان في المدن التي يعيشون فيها، وخالفهم في ذلك 12.3 بالمئة، وأكدوا أنهم لا يشعرون بالأمان فيها، في حين قال 11.2 بالمئة أنهم لا يملكون إجابة لهذا السؤال.
وأحد الأسئلة التي وردت في الاستبيان، كانت حول تأمين الاحتياجات المادية للشخص، حيث قال 31.6 بالمئة من السوريين الذين شملتهم الدراسة، إنهم لم يتلقوا أي مساعدة مادية، سواء من مصادر حكومية، أو منظمات، أو من أقرباء وأصدقاء، في حين قال 27.6 بالمئة، إنهم يتلقون مساعدات مالية من أقاربهم خارج تركيا.
وبحسب الدراسة نفسها، فقد قال 43.9 بالمئة من العينة، إنهم لا يردون العودة إلى سوريا، في حين قال 56.1 بالمئة إنهم يفكرون بذلك.
ماذا عن الأتراك؟
أشارت نتائج الدراسة، إلى أنه من خلال مقابلاتها مع الأتراك، فإن 71 بالمئة من السكان المحليين المستطلعة آرائهم لا يقبلون أن يعملوا أو يعيشوا مع السوريين.
في حين قال 42 بالمئة منهم، إنهم يشعرون بعدم الارتياح عند سكن سوريين في نفس البناء، وخالفهم الرأي 40 بالمئة قالوا إنهم لا توجد لديهم مشكلة في ذلك، في حين قال 17 بالمئة منهم أنه لا يوجد لديهم قرار حول الموضوع.
ويعيش في تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري، يتركزون في عدد من الولايات، أبرزها، إسطنبول، وأنقرة، وأورفا، وغازي عينتاب، وكيليس، ومرسين، وإزمير.
السورية نت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=86791