دعم برامج تدريس اللغة التركية للسوريين

Alaa26 ديسمبر 2017آخر تحديث :
خمسُ سنوات مضت على وصول الشاب التركي فاروق آسن، إلى قطاع غزة، تاركاً وراءه بلاده وعائلته؛ في سبيل تعليم أكبر عدد من الشباب الغزيّ أبجديات اللغة التركية. وفي أحد غرف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH"" بمدينة غزة، يحدّق عشرات الطلبة في العبارة التساؤلية "هل الجملة صحيحة؟"، والتي كتبها "آسن" على لوحٍ أبيض ورقيّ، باللغة التركية. وساهم آسن في تعليم نحو ألف مواطن من قطاع غزة أبجديات اللغة التركية، في إطار مشروع للتبادل الثقافي وُقّع قبل 5 سنوات، بين بلدية غزة ومعهد "يونُس إيمرة" التركي، الذي يعمل فيه موظفا. ( Ali Jadallah - وكالة الأناضول )

ما فتأت تركيا منذ أن استقبلت أوائل اللاجئين إليها من بطش النظام السوري وقمعه، تولي اهتماماً بالشباب لما يمثلونه من قوة كامنة عليها الأمل في بناء المستقبل.

وفي هذا الإطار، تؤدّي إدارة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، دورًا كبيرًا في تعليم السوريين ضمن برنامج “المنح الدراسية”. حيث تُشرف المؤسسة التركية على تنفيذ برامج ومشاريع عديدة بالتعاون مع المنظمات الدولية في إطار جهودها الرامية لمساعدة اللاجئين السوريين وضمان استفادتهم من خدماتها.

ومن المعروف أن أنشطة وخدمات المؤسسة تستهدف الأتراك في الشتات الذين يبلغ تعدادهم في البلدان الأخرى نحو 6.5 ملايين، لكنها لا تقتصر على ذلك وإنما تشمل أيضًا مجتمعات ذات روابط تاريخية وثقافية وأخوية مع تركيا.

ومنذ العام الدراسي 2014-2015، وفي إطار برنامج المنح الدراسية، تتعاون رئاسة (YTB) مع المنظمات الدولية من أجل تقديم الدعم للسوريين المقيمين في البلاد. ويهدف برنامج المنح الدراسية إلى تأهيل الشباب السوريين والحيلولة دون ضياع مستقبلهم، وتوفير موارد بشرية تضمد جراح بلادهم التي تعاني ويلات الحرب منذ العام 2011.

إعلان

* دعم برامج تدريس اللغة التركية للسوريين:

يستفيد السوريون أيضًا من خدمات تدريس اللغة التركية بمستويات عالية، وذلك في إطار مشاريع بمراكز الحماية المؤقتة، تُشرف عليها (YTB) بالتعاون مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) التابعة أيضًا لرئاسة الوزراء.

تلك المشاريع تساعد الشباب السوريين على تجاوز المشاكل التي يعانون منها خلال مرحلة التعليم العالي فيما يتعلق بحاجز اللغة التركية.

إعلان

ففي العام 2013، أطلقت (YTB) برامج لتدريس اللغة التركية للشباب السوريين، وقد بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 7 آلاف و905 شباب منذ ذلك التاريخ.

فيما تعتزم (YTB) تقديم خدمات تدريس اللغة التركية لنحو 3600 شاب سوري خلال عام 2018، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليصل إجمالي عدد المستفيدين 12 ألفًا.

إعلان

ومن المقرر أن تزوّد الرئاسة الطلاب السوريين، في إطار البرامج المذكورة، بمجموعات قراءة متنوعة تتضمن قصصًا للعديد من الكتّاب الأتراك، بهدف ضمان استفادتهم من المصادر والمعلومات.

* دراسات حول الشتات السوري في الخارج:

أطلقت رئاسة إدارة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، مشروعًا بعنوان “دراسات الشتات السوري” بهدف المساهمة في تأهيل موارد بشرية تخدم جهود إعادة إعمار سوريا.

ويتضمن المشروع، الذي انطلق عام 2017، بحوثا بشأن خصائص الشتات السوري في دول مختلفة حول العالم، قبل وبعد الأزمة، ويسعى إلى تعزيز تواصله مع الشتات التركي في الخارج.

وتعدّ مشاريع (YTB) تجاه السوريين، بمثابة نهج جديد لأنشطة تركيا في مجال المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، حيث تركّز على زيادة وعي الشعوب بخصوص ضحايا الأزمة السورية.

وفي هذا الصدد، تعمل (YTB) على استخدام الحوارات والأفلام الوثائقية والترويجية فضلًا عن وسائل تمنع انتشار المعلومات المغلوطة والكاذبة بحق السوريين، وخاصة الطلاب.

وتُشير إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن معدّل وصول اللاجئين إلى التعليم العالي في العالم هو 1 في المائة، بينما يصل في تركيا إلى 15 في المائة.

وازداد عدد الطلاب السوريين في مؤسسات التعليم العالي التركية، 10 أضعاف خلال العام الدارسي 2013-2014، ليصل إلى نحو 19 ألف طالب مسجّلين في 148 جامعة تركية، 15 ألف منهم يتمتعون بالمنح الدراسية.

المصدر: ديلي صباح

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

التعليقات تعليقان
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • مصطفى الحسين
    مصطفى الحسين منذ 7 سنوات

    هذا شيء أكيد والدليل على ذلك :
    أغلب عمال قطاع الإنشاءات في تركيا هم محامون ومعلمون وطلاب دراسات عليا. ….

  • omaemakil
    omaemakil منذ 7 سنوات

    والله خير وشكر من الأتراك يلي في بلدهم رحمة
    ماهي موجودة او سمعنا عنها ب بلد تاني للسوريين

    وعندي سؤال مهم
    لان من المعلوم للجميع أن شباب صغيري السن ما صار لهم حظ في متابعة الدراسة

    طيب حصتهن في تعلم اللغة التركية المجانية
    وين
    ولا فاتهم القطار
    ويضلو يتخبطون في جهل مستمرللغة و من الضروري أن يتعلموها

    اتمنى ان يتعلم اللغة التركي
    كل المهجرين في هذه البلد

    والبلد يلي فيها خير لكل العايشين فيها
    رح تضل بخير