“دمى بشرية” في إزمير تحث المزارعين على العودة لحقولهم

زياد شاهين4 سبتمبر 2018آخر تحديث : الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 - 2:31 مساءً
“دمى بشرية” في إزمير تحث المزارعين على العودة لحقولهم

اعتاد المزارعون على استخدام الـ”فزاعات” كوسيلة لإبعاد الطيور عن المحاصيل، لكن في إحدى قرى ولاية أزمير، غربي تركيا، لجأ سكانها إلى “الفزاعات” لهدف مختلف تماما وهو حث المزارعين على العودة لحقولهم والعمل فيها من جديد.

وخلال الفعالية، التي جرت في قرية بارباروس بقضاء “أورلا” في الولاية، الإثنين، ارتدى مواطنون من فئات عمرية مختلفة ملابس بالية، واستخداموا مستلزمات التجميل للرسم على وجوههم ليتحولوا إلى “فزاعات بشرية” (الفزاعة عبارة عن دمية محشوة بالقش على هيئة إنسان).

وسارت “الفزاعات البشرية” من الحقول إلى ميدان القرية الرئيسي، داعين من هجر أرضه من المزارعين، الذين بهرتهم حياة المدن، إلى العودة إلى أراضيهم والبدء في زراعتها من جديد، والسياح للمشاركة في مهرجان “الفزاعات”، الذي سينطلق في السابع من سبتمبر/أيلول الحالي بنسخته الثالثة وينتهي في التاسع من نفس الشهر.

وتحولت الفزاعات التي يضعها سكان القرية بين حقولهم إلى عامل أساسي لجذب السياح إلى منطقتهم بفضل المهرجان.

إعلان

وعلى مدار العام الحالي، وضع السكان قرابة 400 فزاعة في مناطق مختلفة من القرية من أجل المهرجان، الذي سيشهد إقامة معارض وخطابات وحفلات مفتوحة بمشاركة الآلاف.

وفي فترة الغسق، تجمع قرابة 40 فزاعة بشرية عليها مصابيح تضيئ وتنطفأ وتوجهوا نحو الحقول التي وصولها مع حلول الظلمة ليقوموا بجولة داخلها.

وفي تصريح للأناضول، أوضحت رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان، ديميت كوجك قايالار، أن مهرجان العام الحالي يخبئ مفاجأت للزوار، مؤكدة أن الهدف من تلك الفزاعات هو إقناع القرويين بالتوجه مجددا إلى الزراعة.

إعلان

ولفتت إلى أن كثير من سكان القرية يشاركون في هذا المهرجان.

وأضافت: “هناك هدفان رئيسان لهذا المهرجان؛ يتمثلان في خلف مناخ يدعم للإنتاج، وتأمين عودة الشباب إلى القرية، وخلال العامين الماضيين شهدنا تطورات جيدة بخصوص عودة الشباب للقرية من جديد”.

إعلان

بدورها، ذكرت جيلان جانر (74 عاما)، التي تعتبر أكبر مشاركة من حيث العمر في تظاهرة “الفزاعات البشرية”، أن القرية شهدت تحولات كبيرة بفضل المهرجان، وبدأ السياح يتوافدون إليها.

من جانبها، أشارت أصغر المشاركات “لاي أكاي” (10 أعوام)، إلى أنها تساعد والتها في تحضير الفطائر القليدية طوال المهرجان.

من جهته، أكد اسماعيل طوقات، وهو أحد سكان القرية، أنه هجر القرية قبل نحو 6 أعوام نحو المدينة، إلا أنه عاد إليها مجددا بفضل المهرجان.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.