علم التأويل يكشف سر العلاقة بين دوائر الحيوانات وإجهاض الانقلاب في ألمانيا

Osman
مقالات
Osman17 ديسمبر 2022آخر تحديث : السبت 17 ديسمبر 2022 - 7:48 مساءً
علم التأويل يكشف سر العلاقة بين دوائر الحيوانات وإجهاض الانقلاب في ألمانيا

علم التأويل يكشف سر العلاقة بين دوائر الحيوانات وإجهاض الانقلاب في ألمانيا

ايهاب عطا – صحفي وباحث في علم التأويل

في مقال سابق بعنوان “لماذا تسير الحيوانات في دوائر غامضة؟” تناولت ظاهرة سير الحيوانات في دوائر والتي اسميها “دوائر الحيوانات” والتي حيرت العالم أجمع ولا تزال، ولم يصل أي باحث أو عالم الى تفسير علمي منطقي مقبول للظاهرة باستثناء تصريحات تناقلتها وسائل إعلام غربية على لسان بعض المختصين في علم الحيوان لا تسمن ولا تغني من جوع.

ايهاب عطا - باحث في علم التأويل
ايهاب عطا – باحث في علم التأويل

بحثت جاهدا تحديد السبب الحقيقي وراء الظاهرة المرعبة والتي ربطها كثير من المسلمين بعلامات الساعة الكبرى أو التمهيد لحدث أو كارثة طبيعية ستحدث كزلزال أو بركان أو غيرهما، وقادني البحث إلى أن ربطت بين دوائر الحيوانات وبين ظواهر اخرى غريبة غامضة بدأت في النصف الثاني من القرن الماضي ومازالت مستمرة مثل ظاهرة دوائر المحاصيل في اوروبا التي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا عام 1978، وكذلك ظاهرة حفر نهاية العالم، واللتين لم نعرف تفسير واضح لهما حتى الآن رغم ظهورهما في بلاد كثيرة شرقا وغربا.

إعلان

رسائل مشفرة تنذر أو تنبه

وضعت الظواهر الثلاث تحت مجهر البحث من منطلق علم التأويل hermeneutics والذي يمكنه رؤية وفهم ما وراء الحدث باعتبار ان التأويل هو رد وإرجاع الشيء الى الغاية المرادة منه علما أو فعلا كما حدده الراغب الأصفهاني، وتوصلت الى ان الظواهر الثلاث والتي تأخذ الشكل الدائري لا تخرج بأي حال من الأحوال عن كونها رسائل مشفرة تنذر أو تنبه أو تهيء طرف خفي قد يكون أشخاص أو جماعات لحدث ما عظيم.

والرسالة تكون بين طرفين وعندما يتم تشفيرها فهي تحمل دلالات لا يفهمها إلا من ارسلها لمن يتسلمها لينفذ ما فيها، ولا يراد لغيرهما فهم ما فيها، والظواهر الثلاث تحدث بشكل متكرر وتنتشر في مناطق متفرقة من بقاع المعمورة اصرارا على وصولها لمستلم ليس فردا بل لمجموعات متناثرين ومنتشرين في كل شبر في الارض، وتم استخدام وسائل عدة لارسالها وأسهلها وأكثرها انتشارا وسائل الإعلام ومن قبلها وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما حدث بالفعل مؤخرا، فوسائل الاعلام تناقلت الظاهر الأخيرة دوائر الحيوانات بعد أن تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وربما لولا ذلك لما اهتمت بها من الاساس، لأننا نعلم ان الإعلام الدولي موجه وتمت السيطرة عليه من قبل قوى خفيه يتم اختصارها احيانا في اسم الماسونية من قبل المؤمنين بنظرية المؤامرة، والذين طوروا رؤيتهم خلال العقدين الاخيرين وتوصلوا الى ما يصفونه بحكومة العالم الخفية ومن ورائها من النورانيين والذين يخضعون لقوى اكبر تعيش ما وراء الجدار الجليدي والمسمى انتاركتيكا، ويصفون ويطلق عليهم اسم الرماديين بحسب وصف الادميرال ريتشارد بيرد في مذكراته السرية التي سجل فيها تفاصيل لقائه بهم في رحلته الاستكشافية الأخيرة في ستينات القرن الماضي وتم الضغط عليه لعدم كشف اسرار تلك الرحلة التي شاهد فيها حضارة متقدمة عن أمريكا بمأتي عام وتقع خلف الجدار الجليدي المحيط بالارض على عكس ما تروح له ناسا ومعظم وكالات الفضاء العالمية والتي اتضح أنا مؤخرا وبالدليل كذبهم جميعا وتعمدهم اخفاء حقائق كثيرة عن البشر.

رسالة مشفرة من الرماديين ألد اعداء البشرية

كان التفسير المبدئي لظاهرة دوائر الحيوانات انها رسالة مشفرة من الرماديين ألد اعداء البشرية والذين ينتظرون فرصة مناسبة للهجوم على الأرض وتدميرها وإفناء اهلها، الى اعوانهم ومواليهم المنتشرين سرا بيننا ومنهم أشخاص عاديين أو شخصيات بارزة في المجتمع الدولي كرجال أعمال يمسكون بزمام الاقتصاد مثل بل جيتس وايلون ماسك ومارك زوكربيرج وغيرهم كثيرين يظهرون كواجهة تخركهم أشهر عائلات ماسونية مثل عائلة فورد وروكفيلر وروتشيلد ، أو سياسيين وقادة امثال جورش بوش الابن وهنري كيسنجر وغيرهما من الزعماء أو علماء على شاكلة اينشتاين وغيره في مجالات العلوم المختلفة كعلماء يروجون لخرافات على انها حقائق.

إعلان

قد يبدو امامك للوهلة الأولى وانت تضع وترص قطع البازل المتناثرة لتكوين صورة مفهومة انك ترسم صورة خرافية أبعد عن الواقع وكأنها قصة من قصص الخيال العلمي، رغم ان معظم ما تثيره في تلك القصص وعرضت في شكل أفلام تحقق بالكامل على أرض الواقع، وكانهم “الرماديين” من يصدرون الينا انجازاتهم التكنولوجيا والعلمية، وكأنهم متحكمون في عالمنا ويضعون أجندة مفصلة لما يجب ان يبحث على ظهر الأرض كما فضحهم مسلسل عائلة سيمبسون الامريكي الشهيرة.

لنفهم الظاهر الأخيرة دوائر الحيوانات يجب ان نفتح عقولنا ونهيئهاا لتلقي الصدمات وتوقع ما قد يبدو انه خيالي.
وضعت يدي على مفتاح السر وادركت ان الظاهرة رسالة مشفرة وكأن من الواجب علي البحث عن مزيد من الادلة، وبالبحث وجدت انه بالفعل ظهر رسم جديد من رسومات دوائر المحاصيل خلال العام الجاري 2022 على شكل دوائر متقطعة متحدة المركز وهو نفس الشكل الذي ظهرت عليه دوائر الحيوانات، وهو ما يعني اصرار الرماديين على توصيل الرسالة لأعوانهم وأنه آن الاوان لتنفيذ حدث ما عظيم، لكن ما هو هذا الحدث الجلل الذي قد يغير مجرى الأحداث والتاريخ عند تنفيذه ويمهد لغزوهم القادم؟

إعلان

يجب ان نفهم ان توقيت ظهور فيديوهات دوائر الحيوانات على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلامي ليس هو التوقيت الفعلي لبدايتها فقد بدأت منذ شهور عديدة بشكل متواتر وكان اول ما نشر منها على وسأىل التواصل الاجتماعي العام الماضي 2021 بواسطة أحد المارة في مقاطعة شرق ساسكس البريطانية، ولا اعرف لماذا البداية دائما من بريطانيا، نشر مجموعة من الصور لقطيع من الاغنام يقف في سكون على شكل دوائر متقنة التشكيل، وفي ظني ان المسافة الزمنية بين ظهور أول قطيع دائري ساكن وبين دوران القطعان والاسراب من الحيوانات والطيور والحشرات يشير الى ان الظهور الساكن للحيوانات يأذن بالتجهيز الحدث والانتقال لمرحلة الدوران معناه البدء في التنفيذ.

وبعد ترقب طويل على مدى اسبوعين للاحداث من حولنا لم يلفت انتباهي أي حدث غير عادي اللهم ألا الزلازل المتكررة في مناطق متفرقة في العالم، أو بطولة كأس العالم في قطر والجدل حوله، حتى تطايرت الأخبار عن القبض على مجموعة يمينية متطرفة في ألمانيا كانت تخطط للإنقلاب على النظام الديمقراطي هناك ويقوده رجل سبعيني يقال أن له أصول ارستقراطية ويلقب بالامير وكان مخطط ان يتولى تأسيس حقبة جديدة في ألمانيا ويعيد احياء فكرة الرايخ الرابع أو الامبراطورية الرابعة، والمعلومات حول زغيم التنظيم ومخطط الانقلاب قليلة جدا في وسائل الاعلام بعد حظر النشر فيها من قبل السلطات الالمانية.

لماذا ربطت بين دوائر الحيوانات وكونها رسالة مشفرة وبين ما أثير حول إجهاض إنقلاب المانية؟ والاجابة كانت في كلمة السر التي لم يلحظها كثيرون ضمن نشرات الاخبار، وهي ان التنظيم واعضائه وزعيمه ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة ويروجون لافكار متطرفة ولا يعترفون بالدولة الالمانية القائمة ونظامها ولا يدفعون الضرائب بل لا يحملون أي وثائق رسمية، وهذا معناها ان ولاءهم ليس للدولة الالمانية ولكن لجهات أخرى يأتمرون بأمرها وينفذون تعليماتها، فمن هي تلك الجهة الخفية؟ والاجابة تكمن في ايمانهم بنظرية المؤامرة، كون المعلومات شحيحة عنهم وعن حقيقة معتقدهم تجاه نظرية المؤامرة فهم أما يرون ان ألمانيا وحكومتها ونظامها القائم من أهم اذرع حكومة العالم الخفية التي تنفذ اجندات الماسونية ومن ورائها الرماديين، ومن ثم يريدون انهاء هذا الحكم وإسقاط النظام هناك لبداية حكم حر غير تابع للحكومة الخفية بل ومناهض لها، أو انهم أنفسهم من اتباع الماسونية ومن موالي الرماديين المنتشرين بيننا بالألاف وربما بالملايين ونحن لا نشعر بهم، ويريدون إسقاط نظام ألمانيا الديمقراطي لبث الفوضى في أوروبا وربما لتشجيع غيرهم على إسقاط انظمة أخرى في أوروبا والعالم، ولا ننسى ان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب كانت له من خلال مؤيديه محاولة إنقلاب فاشلة عندما اقتحموا الكونجرس العام الماضي، فمخطط إسقاط الدول العتيدة في الديمقراطية موجود وهناك محاولات مستمرة لتنفيذه ونشره بين الدول.

ويؤيد نظريتي كون دوائر الحيوانات هي بمثابة رسالة مشفرة تحدد ساعة الصفر لتنفيذ الانقلاب في المانيا، سؤالين احدهما، لماذا الإعلان عن إجهاض الانقلاب في تلك الفترة بالذات والتي تواكب انتشار الظاهرة؟ رغم ان سلطات الآمن الالمانية وبحسب ما أذيع في وسائل الاعلام كانت ترافب التنظيم منذ سنوات، والسؤال الثاني لماذا ألمانيا بالذات دون غيرها من دول اوروبا والعالم؟

انتظروني والاجابة على هذين السؤالين وتأويل لغز الانقلاب الفاشل في الجزأ الثاني من المقال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.