أصبح من الأمور المألوفة أن تسمع جملة “لا يمكنك التحدث إلى اللاجئين عن الجنس”. لكن نيكول زيفيتزا ، رئيسة قسم استشارات الإيدز في منطقة وسط فرانكن، لديها تجربة مختلفة، فهي تعمل منذ 17 عاماً في تقديم المشورة بشأن الإيدز في نورنبرغ. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، قامت بالكثير من الزيارات لمراكز استقبال اللاجئين وذلك بدعم من المؤسسة الألمانية للوقاية من فيروس الإيدز.
مركز استقبال اللاجئين في في تسيريندورف القريب من نورنبوغ، هو واحد من بين المراكز التي تزورها نيكول مرة في كل شهر. ويرافقها مترجمون فوريون من المركز الاستشاري لمرض الإيدز. هناك تلتقي نيكول بطالبي اللجوء وتدعوهم إلى الكافتيريا.
في مركز الاستقبال، تكون التوعية بخطر فيروس الإيدز، مختلفة تماما عن التوعية في المدارس أو المؤسسات الثقافية. إذ لا يتم استخدام أدوات جنسية ولا شاشة عرض، ولا يوجد مدرس متخصص. وعوضا عن ذلك، يقوم طالبو اللجوء بمناقشة هذا الموضوع فيما بينهم، ويدير الحوار مترجمون متطوعون من “خدمة تقديم المشورة بشأن فيروس الإيدز”، بعضهم كانوا لاجئين أيضا، مثل مصطفى محمد.
معلومات جديدة كلياً
هرب مصطفى محمد، 29 عاماً، من سوريا ووصل إلى ألمانيا قبل عامين ونصف. منذ حوالي شهرين يعيش اللاجئ السوري في تسيريندورف. وهو من بين المتطوعين الذين يساهمون في توعية اللاجئين بمرض الإيدز، وذلك من خلال الحديث معهم عن خطورة هذا المرض. محمد أيضا تم توعيته بالمرض عندما وصل إلى ألمانيا ويتذكر ذلك بقوله ” كان كل ما يحيط بهذا الأمر جديد بالنسبة لي، كنت أعرف بوجود مرض نقص المناعة، لكنني لم أكن أعرف كيف يمكن أن تصاب بالفيروس المسبب للمرض.”
ويسعى محمد لتوعية اللاجئين الأخرين، مستخدما بعض الواقيات الذكرية والرسوم الكرتونية، وهو ما لم يتقبله بعض اللاجئين ودفعهم لترك الحوار ومغادرة الكافتيريا ” من الصعب أحيانا إقناع اللاجئين السوريين بأن التثقيف حول فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أمر مهم” يقول محمد.
الإيدز في الشرق الأوسط.. موضوع غير مستحب!
وعلى عكس اللاجئين الرافضين لفكرة التوعية بخطورة الإيدز، يبدي محمد عابد، وهو من بين اللاجئين الذين يحضرون جلسات التوعية، اهتماما بالمعلومات التي يتم تقديمها مضيفا بالقول “يعتقد كثير من الناس أن مرض الإيدز أمراً ليس ذي أهمية، حيث يمنع الدين والعادات والتقاليد ممارسة الجنس قبل الزواج، لكن هذا ليس صحيح. فهذا الأمر يحدث لكن الممارسات تتم سراً ولا يتحدث عنها أحد”.
ويشارك ميلاد سلامات وهو طالب لجوء إيراني، محمد عابد الرأي ويضيف بالقول “في إيران يوجد مصابون بمرض الإيدز، لكن لا يتم التطرق إلى هذا الموضوع في النقاشات، وبالنسبة لنا لا نرى في الأمر صدمة ثقافية كما يراه البعض، فنحن نحب التحدث عن الأمور الواقعية”.
جدير بالذكر أن دورات التوعية لا تتم باللغة العربية فحسب، بل هناك حوارات باللغة الفارسية أيضا. وأثناء جلسات التوعية يتم التطرق إلى العلاجات المتاحة لمرضى الإيدز “لم نكن نعرف شيئًا عن خليط العقاقير الذي يمكن استخدامه للعلاج من هذا المرض” يقول ميلاد سلامات.
فيروس نقص المناعة سبيل للهروب !
وتعتبر ولاية بافاريا هي الوحيدة التي أجرت اختبارات للإيدز على كافة اللاجئين القادمين إليها. ورغم أن إجراء هذه الفحوصات كان موضع جدل بالنسبة للبعض، لكن نيكول زيفيتزا، ترى أن وجود هؤلاء المصابين في ألمانيا قد يفتح أمامهم باباً للأمل في العلاج وإنقاذ حياتهم، وتضيف بالقول” إن هناك أشخاص يعرفون بالفعل أنهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية وهم لا يتلقون العلاج في بلدانهم”.
وبحسب لغة الأرقام ، تُظهر إحصاءات تم الحصول عليها من الفحوصات الطبية في منطقة فرانكن الوسطى، أن من وصلوا حديثاً من اللاجئين لم يسهموا كثيراً في رفع عدد الحاملين للفيروس. ففي عام 2014، بلغ عدد الإصابات الجديدة في المنطقة 93 حالة، فيما بلغ عدد الحالات 101 في عام 2015، ونحو 84 حالة في عام 2016. علما أن عدد الإصابات الجديدة بالإيدز في ألمانيا تبلغ 3500 حالة، وهي ثابتة منذ سنوات.
مهاجر نيوز
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=47332
Ibrahim Alahmad Alothmanمنذ 7 سنوات
كلامهم غير منطقي بالحديث عن التوعية من هذا المرض وخاصة الطريقة الذي يتكلمون عنها والأسلوب الطرحي الذي يقومون فيه فهم يكذبون بذلك قصدهم هو العمل على تسهيل ممارسة الجنس وتقبله بين اللاجئين وهذه الأحاديث عن الجنس بغطاء الوقاية من المرض وبهذا الشرح المعيب ما هو إلا لنزع الحاجز بين الأشخاص وبين الجنس عبر إثارة تلك الغرائز وأن هذا العمل شيء طبيعي
هم لا يتركون اي وسيلة ولا يتركون اي طريقة لإثارة تلك الغرائز بين الشباب والبنات ونزع الحواجز بينهم عبر هذا الشرح لتسهيل ممارسة الجنس بين بعضهم البعض متزرعين بعدة حجج تارة من أجل التعلم وتارة من الوقاية من الأمراض المعدية وتارة من أجل الثقافة الزائدة وكل هذه الحجج كاذبة هدفهم تفشي ممارسة الجنس بدون ضوابط شرعية وأخلاقية