شنَّت دولة عربية حربًا هي الأولى من نوعها ضد “النقاب”، واتخذت قرارًا رسميًّا بحظره داخل أروقة الوزارات والمؤسسات الحكومية، وذلك في سابقة لم تحدث من قبل.
وبحسب وكالة أنباء “الأناضول”، فإن السلطات الجزائرية قررت منع ارتداء النقاب من قِبَل العاملات في الإدارات الحكومية لأول مرة؛ حيث جاء ذلك في قرار أرسلته إدارة الوظيفة العامة، لمختلف الوزارات، أمس الخميس.
وطالبت إدارة الوظيفة العامة، التي تتبع رئاسة الوزراء، مسؤولي الإدارات الحكومية بـ”منع كل لباس يعرقل ممارستهم لمهام المرفق العام (الإدارة)، لا سيما النقاب الذي يُمنع ارتداؤه منعًا باتًا في أماكن العمل”.
وأوضحت أن إصدار هذا القرار، جاء بعد تلقيها عدة مراسلات تستفسر عن واجبات الموظفين في مجال اللباس، خاصة مسألة ارتداء النقاب.
إعلان
وأشارت إلى أن “العاملين في الإدارات الحكومية ملزمون باحترام قواعد ومقتضيات الأمن والاتصال (التواصل) على مستوى مصالحهم (مؤسساتهم) والتي تستوجب تحديد هويتهم بصفة آلية ودائمة”.
ولا يوجد بالجزائر قبل هذا القرار، المؤرخ في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قانون يمنع النقاب في أماكن العمل، رغم أن ارتداء هذا اللباس، غير منتشر بشكل واضح في الإدارات الحكومية، ويشكّل حضورًا ضعيفًا فقط في المؤسسات التعليمية.