ديار بكر ترمم قصورها العثمانية

زياد شاهين1 مارس 2019آخر تحديث : الجمعة 1 مارس 2019 - 5:58 مساءً
ديار بكر ترمم قصورها العثمانية

خضعت عدة قصور تاريخية بعمر حوالي 4 قرون في ولاية ديار بكر، جنوب شرق تركيا، لعمليات ترميم واسعة بشكل يتوافق مع مخططها وطرازها التقليدي، لتصبح بذلك من أهم المعالم السياحية في المدينة.

ومع إتمام عمليات الترميم، أصبحت هذه القصور التي تعود لحكام المدينة والعائلات الغنية في زمن الدولة العثمانية، محط اهتمام كبير من السياح المحليين والأجانب.

ويبلغ عدد المباني الأثرية المسجلة في المدينة 446 منزلا، بما فيها القصور، حيث يجري استخدامها اليوم على هيئة مطاعم أو متاحف أو مراكز ثقافية.

وفي هذا الإطار، رممت بلدية ديار بكر الكبرى قصر جميل باشا، ويقع في منطقة سور التاريخية، والذي تم تحويله إلى متحف، ويعود تاريخ بنائه لعام 1606.

إعلان

كما رممت وزارة الثقافة والسياحة قصر إسكندر باشا، والذي تم إنشاؤه عام 1550، حيث حولته إلى مطعم ومقهى سياحي، وكذلك جرى ترميم قصر بهرام باشا، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1565، وحُوّل فيما بعد إلى مركز ثقافي للنساء.

وفي مقابلة مع الأناضول، قالت عضو الهيئة التدريسية في قسم الترميم بكلية العمارة في جامعة دجلة، غولين باياسلي أوغوز، بأن القصور في ديار بكر تتمتع بطراز معماري مختلف عن المنازل التقليدية، إذ تكون أكبر حجما وأكثر ترفا.

وأضافت أن القصور تحتوي على صالتي السلاملك، والحرملك، وأنها كانت مخصصة لعيش حكام المدن في زمن الدولة العثمانية مثل الولاة والباشاوات، أو العائلات الثرية.

إعلان

وأوضحت أنه كان يتم في صالة السلاملك استقبال الضيوف، بينما كان قسم الحرملك مخصصا للنساء ويضم جوانب معيشية.

وأفادت: “أن القصور تعكس طبيعة ثقافتنا من الناحية الاجتماعية، والثقافية، والعمرانية، وكانت تسمى بأسماء الأشخاص في زمن الدولة العثمانية”.

إعلان

وأشارت إلى أن أقدم هذه القصور هو قصر إسكندر باشا، وبُني في القرن السادس عشر، وأن هناك عددا آخر من القصور التي تهدمت أو تحولت إلى أماكن مهجورة.

ولفتت إلى أنه تم تحويل القصور إلى مشاريع استثمارية لخدمة القطاع السياحي، وأنها ستساهم في تعريف الأجيال المقبلة على ثقافتهم.

وأكدت على أن القصور تلعب دورا كبيرا في التعريف بالحياة الاجتماعية والطراز العمراني في ديار بكر، مشيرة إلى أنها تلقى إعجابا بالغا من السياح.

وأوضحت بأنه وفقا لبيانات مجلس حماية الآثار الثقافية، فإن عدد الآثار الثقافية المسجلة في المدينة، بلغت نحو 446 منزلا، من ضمنها عدد من القصور.

من جانبه، أفاد المستثمر في قصر إسكندر باشا، وداد إيشقلي، بأنهم يستقبلون السياح من معظم المدن التركية، وأن القصر يحظى بإعجاب جميع الزوار.

وأضاف للأناضول، بأنهم يسعون لتقديم أفضل الخدمات للسياح في القصر، معربا عن بالغ امتنانه جراء الأمر.

بدورها، أوضحت السائحة تشاغلا دوروجو، أنها تزور القصر مع عائلتها بهدف تنظيم حفل عيد ميلاد لابنها.

وقالت للأناضول: “لقد اخترنا القصر التاريخي للاحتفال بمناسبة هذا اليوم المهم، إذ يتمتع بأجواء فريدة، ويذكرنا بالتاريخ، لقد أحب أطفالي المكان كثيرا، كما أننا أقمنا عيد ميلاد رائع هنا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.