اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، أن محادثات أستانا جاءت بنتائج عكسية على الوضع السوري.
وقال “دي مستورا” في حديثٍ لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم، إن “مفاوضات أستانا بهذا الشكل كانت مبادرة جيدة”.
واستدرك “دي مستورا” قائلًا “لكن دعونا ننظر إليها من منظور آخر. ثلاثة بلدان فقط منخرطة فيها وليس 15. لم تشارك جميع الأطراف في هذا المحفل”.
وأضاف: “كان من المفترض، أن تؤدي العملية إلى وقف تصعيد النزاع ولكن التصعيد وقع”.
وأشار إلى أن سوتشي، كانت ستعتبر مبادرة ممتازة للحوار السوري، لو تم هناك تنظيم اللجنة الدستورية لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وتأتي تصريحا “دي مستوراط بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن عقد الجولة المقبلة للمباحثات “أستانا” يومي 14 و15 مايو/آيار في أستانا”.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، أعلنت في منتصف سبتمبر/ أيلول 2017، توصُّلها إلى اتفاق بشان إنشاء “منطقة خفض توتر” في إدلب إلى جانب أجزاء من ريف حلب، وحماة، واللاذقية ومحيط دمشق.
هذا وفشلت مباحثات أستانا في تحقيق أهدافها حيث شنَّت روسيا إحدى الدول الضامنة حملة عسكرية شرسة بالتعاون مع “نظام الأسد” على الغوطة الشرقية، وتسببت في مقتل مئات المدنيين وتهجير الآلاف إلى الشمال السوري.
كذلك صعدت روسيا والنظام عمليات القصف على مناطق “خفض التصعيد” في أرياف حمص وحماة وإدلب، إضافة إلى محافظة درعا في الجنوب السوري.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=51624