قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا مساء الجمعة، في جنيف، بعد لقاءات جمعته بوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة “اعتقد أن لدينا الآن جدول أعمال واضحا”، مشيرا إلى أنه يتضمن “أربعة عناوين” هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها “في شكل متواز”.
وقال الحريري للصحفيين بعد الاجتماع النهائي لجولة المحادثات في جنيف إن المبادئ العامة بشأن مستقبل سوريا مستقاة من نقاط صاغها مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا العام الماضي.
وقال دي ميستورا في ختام المحادثات: من الواضح الآن للجميع دون خلاف أننا هنا لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254
وأضاف إنه يتوقع الآن من الأطراف السورية السعي من أجل اتفاق إطاري بشأن عملية سياسية
إعلان
وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف إثر لقاء مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة “هذا هو اليوم الأخير للمفاوضات للأسف”، مضيفا “رغم أننا نعود دون نتائج واضحة في يدينا لكن أقول أن هذه المرة كانت إيجابية أكثر” من السابق.
وأوضح نصر الحريري “هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا”، مشيرا إلى أنه “اتفقنا مع دي ميستورا على موعد افتراضي (…) لبدء الجولة المقبلة”.
واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين كما سابقاتها بالخلاف الكبير على الأولويات بين الطرفين.
إعلان
ويرى كل من الطرفين أنه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأبرز في نظرها على طريق إيجاد الحل لنزاع مستمر منذ حوالى ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.
وقال الحريري “أكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم وتم نقاش قضايا مهمة تتعلق بموضوع الانتقال السياسي إضافة إلى المواضيع الأخرى المتضمنة في القرارات الدولية”.
إعلان
وبالنسبة للحكومة السورية، بات موضوع مكافحة الإرهاب محورا أساسيا في مواضيع البحث.
ولم ينجح المبعوث الدولي حتى الآن في عقد جلسة تفاوض مباشر واحدة. ولم تلتق الوفود وجها لوجه إلا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا وقال فيها أنه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.
وطوال أيام الجولة الحالية اتهم وفد الهيئة العليا للمفاوضات النظام السوري بـ”المماطلة”، عبر طلبه إضافة مكافحة الإرهاب إلى العناوين الثلاثة التي اقترحها المبعوث الدولي في ورقة جدول الأعمال، على أن تبحث بالتوازي، وهي: الحكم والدستور والانتخابات، التي تشكل محاور العملية الانتقالية.
وغادر رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري المحادثات دون تعليق.
فرانس 24 / أ ف ب
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=5959