قالت قناة “العربية” السعودية، الثلاثاء، إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أبلغ المعارضة السورية بـ “رفض النظام التفاوض”.
وذكرت القناة نقلاً عم مصادر لم تسمها أن دي ميستورا قال للمعارضة إنها لم تعد تمتلك دعماً دولياً، وأن فشل جنيف يعني استبداله بسوتشي.
وفيما قالت المعارضة إنه لا بديل عن جنيف وأنها تنتظر دعماً دولياً للمرحلة الانتقالية، قال دي ميستورا -بحسب العربية- إن تغيير النظام يكون عبر الدستور والانتخابات.
وأضافت القناة أن “مشادة حدثت بين دي ميستورا والمعارضة بعدما أبلغها استحالة طرح الانتقال السياسي”.
شاهد: برهان غليون: حتى و لو هزمت المعارضة و انتهت الحرب في سوريا .. لن تتوقف الثورة
المعارضة السورية: النظام يرفض المفاوضات المباشرة ويفرض شروطا مسبقة
أعلن أحمد رمضان، أحد متحدثي وفد المعارضة السورية بمؤتمر “جنيف 8″، اليوم الثلاثاء، أن وفد النظام السوري رفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وأنه وضع شروطا مسبقة للمفاوضات.
وفي تصريح للأناضول، من جنيف السويسرية حيث تجري الجولة الثانية للمؤتمر، قال رمضان “استؤنفت أمس الإثنين، الجولة الثانية من جنيف 8، إثر عودة وفد النظام الذي كان من المفترض أن لديه إجابات على ما طلب منه في الجولة الأولى (جرت قبل أسبوعين)”.
وأضاف “النظام يعتمد سياسة الرفض ووضع الشروط المسبقة. النظام رفض المفاوضات المباشرة؛ وهذه رسالة مباشرة للأمم المتحدة بأنه لا يريد مفاوضات جدية.
واستطرد قائلاً “النظام يريد فقط الإبقاء على المحادثات الثنائية عبر الأمم المتحدة، وليس المفاوضات المباشرة”.
وأشار رمضان أن وفد النظام “عمد إلى وضع شروط مسبقة، من خلال الحديث عن رفض التطرق إلى مصير بشار (الأسد)، وبالتالي مصير النظام، ورفض أيضا مسألة بيان الرياض2 (صدر الشهر الماضي)”، معتبرا أنها “حجج لإعاقة الدخول في المفاوضات”.
وتابع أن وفد النظام “رفض أيضا الإجابة على النقاط الـ 12 المطروحة عليه من قبل المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، كما رفض الدخول في مناقشة السلال الأربع (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، وبالتالي كان موقفه الرفض المطلق للعملية السياسية تقريبا”.
وبناء على موقف النظام، أكدت المعارضة، حسب رمضان، في لقائها، أمس، مع دي ميستورا، أنه “لا يمكن المضي إلى ما لا نهاية في محادثات ثنائية، دون الدخول في المفاوضات المباشرة، ودون الحديث عن عملية الانتقال السياسي بين طرفنا والوفد المقابل”.
وأردف “وبالتالي فإن المطلوب من دي ميستورا هو تحديد الخيارات والسيناريوهات المستقبلية، وهذا الموضوع كان محور النقاش في جولة أمس، في ضوء إصرار النظام على الرفض”.
وأشار رمضان أن وفد المعارضة “طلب من دي ميستورا التحلي بالشجاعة، وأن يحذر الطرف الذي يرفض، الآن، المفاوضات بشكل فعلي”.
وشدد على أن “الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة، لاتخاذ الخطوة فيما يتعلق في المفاوضات، والمعارضة من طرفها ستجري المشاورات الكاملة للخطوات التالية، وعلى الأمم المتحدة أن تعيد النظر في تقييم وتقدير الموقف، لتحديد رؤيتها لسلوك النظام”.
وردا على سؤال حول مطلب النظام من المفاوضات، رأى رمضان أن “النظام يقول إنه يريد مناقشة السلة الرابعة فقط، وهي الأمن والإرهاب، وهذا يعني عودة المفاوضات للنقطة صفر”.
وأضاف أن “دي ميستورا يقترح، خلال الأيام القليلة المتبقية، الاستمرار بنقاش مسألتي الدستور والانتخابات، ليستطيع أن يتحدث أمام مجلس الأمن بعد ذلك، لكن حتى هذا الموضوع لاقى رفضا من النظام، ما يعني أن الإشكال لا يكمن في ما يناقشه دي ميستورا معنا، وإنما في النظام”.
وفي بيان صدر لاحقا عن المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض التابعة للمعارضة، قالت المعارضة “ثمة فرصة متاحة هذا الأسبوع في جنيف، وينبغي استغلالها، تتمثل ببدء العملية السياسية، كونها الحل الوحيد والناجع لهذا الكابوس الذي يعصف بالبلاد”.
وأوضح البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن “الفرصة تتمثل بالجلوس وجها لوجه، والبدء بمفاوضات حول الانتقال السياسي المستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وكل طرف يمتلك أهدافا مختلفة، وهذا يعني غايات مختلفة وليس شروطا مسبقة”.
وأكدت المعارضة “استعدادها للجلوس مع وفد النظام، صباح اليوم أو ظهره أو في أي وقت آخر يأتي فيه النظام لطاولة المفاوضات، للخوض في مفاوضات شاقة بسبب تباين الأهداف، ودون وجود شروط مسبقة”.
وتستمر اليوم الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف 8” بلقاءات ثنائية يعقدها المبعوث الأممي مع وفدي النظام والمعارضة على التوالي، في المقر الأممي بجنيف.
وانطلقت الجولة الأولى من “جنيف 8” في 28 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات اقتصرت على المعارضة والفريق الأممي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=35502