أعرب رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير السويدي “أولوف سكوغ”، اليوم الجمعة، عن “القلق الحاد” إزاء الأوضاع في محافظة إدلب السورية (شمال)، محذرا من أن مصيرا مشابها لمدينة حلب ينتظرها.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين قبيل لحظات من بدء جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وقال سكوغ، “يبدو أن إدلب تستعد لمصير مشابه لما حدث في حلب من قبل”.
وشهدت حلب نهاية 2016، عملية تهجير قسري، خرج خلالها نحو 45 ألف مدني ومقاتل بعد حصار دام نحو عام، وقصف يومي مكثف لقوات النظام السوري أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف.
وأضاف سكوغ، الذي تتولى بلاده في شهر يوليو/تموز الجاري رئاسة أعمال المجلس، “أجرينا قبل يومين، هنا في المجلس، مناقشات حول الوضع الإنساني في إدلب مع المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا، والذي أبلغنا أن الظروف الإنسانية صعبة للغاية”.
وتابع “طالبنا أن تقوم الدول الضامنة بمناطق خفض التصعيد (تركيا ورسيا وإيران) بدورها في هذا الصدد”.
وتابع “سوف نحاول في جلسة اليوم، أن نناقش الأوضاع الإنسانية في سوريا، وأن نربطها بملف الأطفال في الصراعات المسلحة، خاصة وأن 70 بالمائة من أطفال سوريا يعانون من تداعيات الصدمات النفسية جراء الصراع”.
من جانبه، حذر مندوب هولندا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “كاريل فان أوستيروم”، من تداعيات الوضع الكارثي في إدلب، وذلك في تصريحات للصحفيين قبيل بدء جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقال مندوب هولندا “أخبرنا ميستورا، أن هناك أكثر من 70 ألف نازح من المدنيين (في إدلب) الذين أصبحوا في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”.
ولفت إلى أن “هناك دولة واحدة في مجلس الأمن (في إشارة إلى روسيا) حالت دون صدور بيان رئاسي، أمس الأول، من قبل أعضاء المجلس بشأن الدعوة لوقف أي هجمات على إدلب، وتجنبيها مصيرا كارثيا ينتظرها”.
وقي وقت سابق اليوم، حذر رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، من تهجير مليوني سوري متواجدين في إدلب، نزحوا من مناطق أخرى.
وخلال لقاء مع الصحافة التركية في مقر الائتلاف بإسطنبول، حضره مراسل الأناضول، أفاد مصطفى، أن النظام السوري بدعم من إيران “يستمر في سياسة التهجير القسري، وشمل ذلك درعا مؤخرًا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62879
شخص مقهورمنذ 6 سنوات
حثالة الانسانية يتكلمون باسم الانسانية….. الا لعنة الله عليهم.