تركيا بالعربي
وجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أردعي” رسالة “ساخرة” إلى حسين مرتضى مراسل قناة الميادين الممولة إيرانياً، من داخل أحد الأنفاق التي حفرتها ميليشيا “حزب الله” من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة الواقعة تحت سيطرة إسرائيل.
وظهر أدرعي في شريط مصور بثه عبر حسابه الرسمي في فيسبوك داخل أحد أنفاق الميليشيا اللبنانية، وبيده هاتف سلكي (يبدو أن الميليشيا وضعته داخل النفق)، قائلاً: “ألو ياحسين مرتضى وينك تسمعني؟”، وأضاف “صباخ الخير ياحسين مرتضى.. قلت لي في أحد الفيديوهات إنو روح دور على الأنفاق.. يا خسارة شوف النفق” في إشارة إلى أنه (أي أدرعي) داخل النفق الذي تهكم “مرتضى” في وقت سابق بأنه لن تجدها إسرائيل.
راحت ياحسين
وزاد أدرعي: “يا خسارة شوف النفق.. حفرتم النفق.. زفتم النفق.. استثمرتم جزء كبير من أموالكم على الأنفاق.. وين الأنفاق هلأ؟.. راحت.. راحت الأنفاق يا حسين مرتضى.. راحت في مهب الريح” متسائلاً “شو رح تعمل مع فيديوهاتك البهلوانية؟” واستطرد “شوف الجيش الإسرائيلي عندو قوة وتكنلوجيا وإبداع.. دمر هذه الأنفاق خلال 40 يوماً فقط” مؤكدأً بالقول: “أكثر سلاح سرية لديكم راح.. ياخسارة”.
أنفاق بمواصفات عالية
وتأتي رسالة أدرعي بعد يوم من بدء الجيش الإسرائيلي بهدم النفق الأخير والأكبر من نوعه، الذي حفره “حزب الله” عبر الحدود اللبنانية للوصول إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وذلك بعد ستة أشهر من إطلاق إسرائيل عملية “درع الشمال”.
ويبدأ النفق في قرية المرامية اللبنانية ليمتد لمسافة كيلومتر واحد في شمال إسرائيل، ويعتبر النفق استراتيجياً ومهماً مقارنة مع الأنفاق الستة التي تم اكتشافها من قبل إسرائيل.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قالت، إن أنفاق حزب الله تتميز بتنوعها ولكل منها هدف مختلف عن الآخر، حتى أنها محفورة بطرق مختلفة، حيث حُفرت بعض الأنفاق في الصخور؛ بينما دُعمت أنفاق أخرى بالخرسانة.
وأشارت إلى أن “حزب الله” حفر هذا النفق عبر سنوات، ويحتوي بداخلة على خطوط سكة حديدية، تهدف لنقل المعدات والقمامة، ومجهز بإضاءة ويحتوي على سلالم، كما يوجد بداخله مكيفات للهواء.
حلم “حزب الله” مدمر
بدوره، قال الكاتب والصحفي يوآف ليمور، المختص في الشؤون العسكرية الإسرائيلية، في مقال نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، إن حزب الله كان يخطط ليظهر بصورة بطولية في الشرق الأوسط، من خلال خطته لإرسال مئات المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية، وخلق سمعة جديدة يتردد صداها لسنوات على اعتباره أول كيان عربي يتمكن من الدخول بمعركة داخل العمق الإسرائيلي.
يشار إلى أن “مرتضى” المنحدر من لبنان، عرف خلال عمر الثورة السورية بأسلوبه الاستفزازي للسوريين الثائرين ضد نظام أسد عبر الفيديوهات التي ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك التي شمت عبرها بتهجير السوريين من مدنهم وبلداتهم.
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=102453
