أثار تسجيل مصوّر لسيّدة سورية -قيل إنّها حاصلة على الجنسية التركية- ومقيمة في ولاية إزمير، بعد أن عبّرت عن رغبتها بالتصويت لحزب الشعب الجمهوري، ردود أفعال متباينة لدى الشارع السوري.
وظهرت السيّدة في التسجيل المصوّر وقد وشمت صورة الزعيم التركي الراحل “مصطفى كمال أتاتورك” على يدها، حيث قالت إنّها ستصوّت في الانتخابات المحلية القادمة لصالح حزب الشعب الجمهوري.
وناقش برنامج قهوة تركية والذي يُعرض كل خميس الساعة التاسعة بتوقيت دمشق التسجيل المصوّر، فيما إذا كان ذلك يعبّر عن حرية رأي وبالتالي يجب احترامها، أم إنّه رأي يتجاهل وقوع الملايين من السوريين غير المجنسين في خطر الترحيل في حال فوز الحزب المعارض لتواجدهم.
حرية رأي
وقال علاء الزيّات المدير التنفيذي للتحالف المدني السوري خلال مشاركته في البرنامج، بأنّه من حق المرء اختيار الحزب الذي يريده، وإنّ السيّدة التي ظهرت في التسجيل ميولها القومية واضحة ولا سيّما أنّها وشمت على يدها صورة أتاتورك، مضيفا: “من حقّها أن تختار الحزب الذي تريده، هذه التعدّدية برأي واحدة من أحلام السوريين، وهذا نموذج جيّد، وموقف حزب الشعب الجمهوري واضح من حكومة الأسد، ويرى أنّه يجب تحسين الأوضاع مع سوريا وتأمين عودة اللاجئين، وقد يكون موقف هذه الشخصية التي ظهرت في الفيديو يتناسب مع موقف هذا الحزب”.
إعلان
الصحفية “هند بوظو” لفتت إلى أنّ السيدة التي ظهرت في التسجيل والتي عبرت عن رغبتها بالتصويت لحزب الشعب الجمهوري ليست لوحدها، وأنّ هناك الكثير ممن يرغبون بالتصويت للحزب ذاته، قائلة: “قد تكون ميولهم علمانية ويسارية ويختارون بناء عليه، وعندما يذهب المجنسون للتصويت لهذه الأحزاب المعارضة لن يتضرّروا وذلك لأنّ القوانين تحميهم، أنا عن نفسي لا يمكنني الذهاب إلى هذا الحزب، لأنّه هو والأحزاب الأخرى التي تشبهه مدّت يدها إلى النظام، ولكن لا مانع من أن يمدّ بعض السوريين أيديهم لهذا الجناح، فهذا يؤمن للسوريين أجنحة وتوجهات أوسع”.
“نزار خرّاط” رئيس الجالية السورية في إسطنبول، أكّد على عدم إمكانية حصول السيّدة على الجنسية فيما لو كان الحزب الذي تختاره هو الحاكم، قائلا: “المضحك في الموضوع، هذه السيدة حصلت على الجنسية، ولو كان هذا الحزب هو الحاكم في البلاد لما كنتِ حصلتِ على الجنسية من الأساس وما كان من حقّك التصويت، وذلك لأنّ هذا الحزب يعارض وجودك”.
إعلان
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=93752
محمد النبهانمنذ 6 سنوات
الحرية عظمتها الانسانية والاخلاق هل فكرت في مصير اكثر من ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري الجواب اكيد لا فلذلك اقل كلمة توصف بها عديمة الاخلاق والانسانية — —
محمودمنذ 6 سنوات
صحيح أن الناس أحرار فيما يختارون و لكن ثمة فرق بين أن يكون لديك حرية و بين أن يكون لديك أخلاق و مبادئ و من ثوابت الأخلاق أن لا تعض يدا مدت إليك بيضاء نقية و من ثوابت المبادئ أن لا تعادي من والاك سيما إذا لم يتغير من ناحيتك.