كشف القيادي في الجيش الحر “مصطفى سيجري” اليوم الخميس، عن رسالة كانت قد نقلتها إيـ.ران من رأس النظام “بشار الأسد” إلى كلٍ من تركيا وقطر بخصوص الأوضاع في سوريا.
وقال “مصطفى سيجري” في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر: “توسطت إيران للأسد عند كل من تركيا وقطر، ليكون الأسد جزءاً من التحالف ولو بشكل غير معلن لمواجهة محور الإمارات والسعودية”.
الرسالة إلى تركيا
وأضاف “مصطفى سيجري”: “وجاء في رسالة الأسد التي نقلتها إيران، التعهد بسحق الأكراد في سوريا (بحسب تعبيره)، وتأمين الحدود الشمالية، وإضفاء الشرعية على التواجد العسكري للقوات التركية في سوريا وحفظ المصالح الاقتصادية لها”.
إعلان
بالإضافة إلى قيام نظام الأسد بـ “دفع تعويضات مالية لعوائل شهداء مدينة الريحانية التركية، وعن كافة الأضرار الناجمة عن الأعمال الإرهـ،ابية”.
والقيام أيضاً بـ “تسليم الشخصيات التركية المطلوبة والمتورطين مع الكيان الموازي أو المشاركين في الهجمات الإرهـ،ابية، وعلى رأسهم (علي كيالي)، وحماية المصالح الإستراتيجية التركية داخل الأراضي السورية”، بحسب ما حملته الرسالة إلى تركيا.
الرسالة إلى قطر
إعلان
أما الرسالة التي وجهتها إيران إلى قطر، بحسب “مصطفى سيجري”: حيث كان قد تعهد الأسد بتقديم ملفات أمنية متعلقة بدعم الإرهـ،اب تدين كلاً من الإمارات والسعودية.
كما “وأبدى الرغبة والجاهزية للعمل على قلب أنظمة الحكم في الخليج والبداية من السعودية، على أن يتم تسليمه الدعم اللازم ضمن خطة كاملة أعدها مسبقاً بمساعدة من الحوثي وإيران والعراق وحزب الله اللبناني”.
إعلان
وأعلن “الأسد” أيضاً وفقًا لتغريدات “مصطفى سيجري”، عن جاهزيته لمشاركة القطريين ملفات وفيديوهات تتعلق بالحياة الشخصية لأهم المسؤولين الإماراتيين والسعوديين.
والتي تحتوي على أفعال وممارسات غير أخلاقية وعلاقات غير شرعية، وأشار إلى إمكانية قيام نظام الأسد بنشرها (إن لم يكن هناك إشكالية) على مواقع غير رسمية، كبادرة حسن نية منه.
الرد التركي والقطري على رسالة الأسد
ويوضح “مصطفى سيجري” في نهاية تفاصيل رسالة “الأسد” بأن كل ما قدمه عن طريق الوساطة الإيرانية لم يلقى آذان صاغية، واصطدم بالمواقف التركية القطرية الثابتة.
ولفت “مصطفى سيجري” إلا أن التصريحات الأخيرة للرئيس “أردوغان” والتي قال فيها أن أنقرة لن تقبل أبداً ببقاء “الأسد” في السلطة، ولن نترك الشعب السوري لرحمة من قتـ،ل وهجر الملايين من شعبه، ولا يمكن أن نمنح الشرعية لمجـ،رم.
كما هو الحال بالنسبة لقطر والتي رفضت الوساطة والعرض المقدم من “الأسد”، وأصرت على الوقوف بوجه كل من عمل ويعمل على إعادة إنتاج “الأسد” وتسليمه مقعد سوريا في الجامعة العربية، وعليه قرر “الأسد” وبالتنسيق مع إيران تقديم أوراق اعتماده للسعودية والامارات، ليبدأ في خطابه الأخير مهاجمة كل من تركيا وقطر بسبب رفضهم لعرضه.
وكانت قد جاءت تغريدات “مصطفى سيجري” بعد يومين من زيارة قام بها “بشار الأسد” إلى إيران، وهي الأولى له منذ اندلاع الثورة قبل 8 سنوات، والتقى فيها المرشد الإيراني “علي خامنئي”، والرئيس الإيراني “حسن روحاني” وقائد فيلق القدس اللواء “قاسم سليماني” في العاصمة طهران.
المصدر: مدونة هادي العبد الله