خاص تركيا بالعربي
مع اقتراب الانتخابات التركية المحلية يوم ألأحد القادم 31 مارس/آذار الجاري تتزايد الماكينة الاعلامية للأحزاب التركية المختلفة بالعمل ليل نهار في محاولة تقليب رأي الشارع التركي للتصويت لصالحهم، والعمل على تقليب أراء الناس تجاه العديد من القضايا.
ولعل السوريين في تركيا لكونهم الجالية الأجنبية الأكبر في البلاد من أهم الأوتار التي تعزف عليها أحزاب المعارضة، محمّلين أي أخطاء قد تخرج من بعض الأفراد لتلقي باللوم على الحزب الحاكم في تركيا.
تركيا بالعربي كانت وما زالت تسلط الضوء على أي تصريح من قبل مرشحي المعارضة أو مرشحي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بحق السوريين إن كان سلبيا أو إيجابيا.
ونود هنا أن نعيد ونستذكر ما قاله مدير دائرة الهجرة في أنقرة أثناء لقاءه مع بعض الناشطين السوريين بداية العام الجاري، حيث دار الاجتماع بينهم حول عدة أمور يجب على السوريين الالتزام بها خلال الفترات القادمة وخاصة مع اقتراب الانتخابات العامة، وفي ظل الوضعين الأمني والسياسي التركي.
وتم توضيح مجريات الاجتماع والبنود التي فندها مدير دائرة الهجرة في أنقرة بالتنبيهات التالية:
1- الحذر من الفتن في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها تركيا، والعمل بجهد أكبر لترسيخ الاندماج والمحبة الأخوية بين الشعبين السوري والتركي.
2- الابتعاد عن الأمور والتصرفات التي يمكن أن يستغلها المغرضون ويقومون ببثها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: (مواقف عدم مراعاة آداب الطريق، أو الانجرار إلى المشاكل مع الأخوة الأتراك).
3- تجنب رفع أي علم خلال فترة الانتخابات ومراعاة مشاعر التقديس لدى الأتراك لعلم بلادهم، لأن الأحزاب المعارضة لتواجد السوريين في تركيا والماشركة في الانتخابات قد تستغل هذا الأمر لإحداث مشاكل ومشاجرات بين الأتراك والسوريين.
4- تجنب المناقشة مع أي أحد في نقاشات دينية أو عرقية أو قومية أو سياسية.
5- التعامل بحكمة عالية مع منشورات التواصل الاجتماعي التي تبث الفتن، والابتعاد عن الجدال والمشاحنة.
و في آخر حديثه تمنى المسؤول أن تصل هذه الرسائل لكل السوريين المتواجدين في تركيا وأن يتم الالتزام بها لأن التحذير واجب والسوريين هم أهلنا.
يذكر أن مع بداية عام 2019 عادت مديريات الهجرة في جميع المحافظات التركية استئناف عملية تجنيس السوريين بغض النظر عن المؤهلات والشروط، بعدما توقفت العملية قبل أشهر لأسباب غير معروفة.
وفيما تسير عملية تجنيس السوريين في تركيا، ودمج الطلاب السوريين في المدارس التركية ومتابعة تحصليهم العلمي باللغة التركية، وتأسيس السوريين لمشاريع اقتصادية في تركيا.
ومع انسداد أفق العودة القريبة إلى سوريا بسبب مخاطر فقدان الحياة وتدهور الاقتصاد المحلي، يجبر هذا الأمر السوريين في تركيا على احترام القوانين والعادات والتقاليد بشكل أكبر لرد شيء من آداب حسن استضافة تركيا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=93997