روسيا: القواعد التركية في الشمال السوري “غير شرعية” والنظام يعتبرها “استعماراً”

Alaa3 نوفمبر 2017آخر تحديث :
روسيا: القواعد التركية في الشمال السوري “غير شرعية” والنظام يعتبرها “استعماراً”

تعتبر تركيا، الحليف الإقليمي الأكبر للثورة السورية التي اندلعت ضد النظام السوري في آذار/ مارس 2011، وفي الوقت ذاته يعتبرها نظام الأسد بـ «العدو»، كما أن موسكو وطهران كانت تهاجم الدور التركي خلال السنوات الماضية، وعلى ما يبدو فان مفاوضات أستانة لم تنجز ذلك التقارب بين الدول الضامنة لمناطق خفض التصعيد في سوريا.

المتحدث الرسمي باسم القاعدة العسكرية الروسية الأكبر في سوريا «أليكسندر إيفانوف»، قال عبر المعرفات الرسمية لـ«حميميم» أمس الأربعاء: تركيا تقوم حالياً بتأهيل القاعدة العسكرية الأولى قرب مدينة «دارة عزة» في ريف حلب الغربي، شمالي سوريا.

وأضاف أن القاعدة العسكرية التركية الأولى، هي خطوة أولى تسعى من خلالها «أنقرة» إلى إقامة ثماني قواعد عسكرية أخرى في الشمال السوري، دون أن تسمي المناطق التي ستقام فيها تلك القواعد.

المتحدث الروسي، وصف القواعد العسكرية التركية في الشمال السوري بـ«القواعد غير الشرعية»، طالما أن تركيا لم تنسق تحركاتها مع حكومة النظام السوري.

إعلان

وكان قد بدأ الجيش التركي مرحلة انتشاره الأولى في محافظة إدلب السورية (شمال غرب)، بهدف تأسيس نقاط مراقبة لمتابعة وقف إطلاق النار في «منطقة خفض التوتر» التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أستانة في العاصمة الكازاخية.

كما أن الانتشار الذي يجري في ضوء اتفاقات أستانة مع الدولتين الضامنتين الأخريين لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وإيران)، سيتواصل تدريجياً في الخط بين إدلب وعفرين، وفق ما أكدته وكالة «الأناضول» في وقت سابق. ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة والموالية للنظام السوري عن «خبير عسكري» اتهامه للجيش التركي بمحاولة «استعمار المنطقة»، والقيام بـ«أنشطة تجسسية»، وفق المصدر.

وفي 29 من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، طالب نائب وزير خارجية نظام الأسد «فيصل المقداد» خلال وجوده في العاصمة الإيرانية «طهران»، تركيا بسحب قواتها من الشمال السوري.

إعلان

وبينما رفض بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي، تصريحات المقداد، المطالبة بسحب القوات التركية من الشمال السوري، وقال في 29 من شهر أكتوبر الفائت: «تركيا كدولة مشاركة في عملية أستانة، تنسق أعمالها في سوريا مع روسيا، وأن الجيش التركي مسؤول عن ضمان الأمن في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو ينفذ هذه الوظائف»، خرج المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية، بعد فشل مفاوضات «أستانة- 7» بتصريحات تعاكس التصريحات الرئاسية الروسية المرحبة بالتواجد التركي، حيث طالب «أليكسندر إيفانوف» تركيا بتنسيق التحركات مع حكومة دمشق، وأن القواعد التركية في الشمال «غير شرعية» ما لم يكن هناك تنسيق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.