كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أبعاد زيارة الرئيس الأسد إلى طهران.
وجاء في المقال: زار الرئيس السوري بشار الأسد طهران، يوم الاثنين، حيث التقى مع قيادة إيران، وهذه هي زيارته الأولى لجمهورية إيران الإسلامية، منذ العام 2011، أي منذ بداية الأزمة السورية. انطلاقا من تصريحات الزعيم الروحي لجمهورية إيران الإسلامية، علي خامنئي، فإن طهران ضد خطة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا.
في الوقت نفسه، لم تقدم دمشق ولا طهران أي اعتراض رسمي على خطة موسكو وأنقرة العمل المشترك في شمال شرق سوريا. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك بعض التناقضات الخفية، ليس فقط داخل “صيغة أستانا”، إنما وبين موسكو ودمشق. فبعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة الاستطلاع الروسية “إيل -20″ في سبتمبر 2018، لم يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوى مرة واحدة مع بشار الأسد، أخبره خلالها أن إسرائيل هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة ومقتل الطاقم الروسي.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، الجنرال يوري نيتكاتشيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يتم تعزيز مواقع إيران في سوريا. وقول سكرتير مجلس الأمن الأعلى الإيراني، علي شمخاني، إن إيران حققت 90٪ من أهدافها المحددة في سوريا، وإن إسرائيل لم تنجح في مواجهة طهران بصورة جدية، كما يبدو لي، قريب من الحقيقة”.
إعلان
وفي الوقت نفسه، أشار الجنرال إلى أن “تعزيز مواقع إيران بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وخاصة إنشاء قواعد عسكرية ومرافق في سوريا، لا يتوافق تماما مع المصالح الجيوسياسية لروسيا وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.. فإذا ما بدأت دمشق باتباع مصالح طهران في كل شيء، فلن يكون ممكنا تجنب حرب جديدة بين سوريا وإسرائيل، روسيا بغنى عنها”.
ووفقاً لنيتكاتشيف، يمكن استخدام تل أبيب كوسيط في حوار أنقرة مع القيادة الكردية، وكذلك في مناقشة قضايا البناء السياسي لسوريا وتبني دستورها الجديد، وأضاف: “فعندئذ، لن يكون ضروريا بناء أي مناطق عازلة على الحدود السورية التركية”.
روسيا اليوم
إعلان