اعتبرت روسيا أن قوات الأسد لها الحق في مكافحة ما أسمته بـ “الإرهاب” في محافظة إدلب، وإيقاف الاستفزازات العسكرية منها.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم، الثلاثاء 14 من آب، إن روسيا تقدم مساعدة لقوات الأسد في مكافحة “الإرهاب”، والتي من حقها “قمع استفزازات النصرة في إدلب”.
وأضاف لافروف في المؤتمر الذي جمعه مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، أن “موسكو وأنقرة تتحاوران بشأن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمناطق خفض التصعيد في سوريا، بما في ذلك في إدلب”.
وأشار إلى أن الوضع في إدلب يعد اليوم أصعب بكثير من الأوضاع في مناطق “تخفيف التوتر” الأخرى، بسبب “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).
ويأتي الحديث الروسي بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من قوات الأسد إلى ريف حماة الشمالي، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة، بحسب ما ذكرت شبكات موالية للنظام السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قصف إدلب والمدنيين بذريعة وجود “إرهابيين” يعني القيام بمجزرة، مؤكدًا “نأمل إيجاد حل لإدلب في سوريا بالتعاون مع رورسيا”.
واعتبر الوزير التركي أنه ينبغي تحديد “الإرهابيين” ومحاربتهم، ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي.
وتشير التصريحات المشتركة للروس والأتراك حاليًا إلى نيتهم إنهاء نفوذ “تحرير الشام” في إدلب، لكن بصورة محدودة على خلاف المناطق الأخرى كالغوطة الشرقية.
ويعاكس تصريح لافروف حاليًا ما ذكره رئيس الوفد الروسي في اجتماع “أستانة”، ألكسندر لافرينتيف، إذ قال، أواخر تموز الماضي، إنه ليس ثمة حديث في الوقت الحاضر عن هجوم عسكري واسع النطاق في إدلب.
وأضاف، “دعونا المعارضة المعتدلة إلى تنسيق أكبر مع الشركاء الأتراك من أجل حل هذه المشكلة (مصير هيئة تحرير الشام)”.
وبحسب لافروف، “تقدم روسيا مساعدة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، وفي الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين”.
وكانت عدة فصائل في إدلب قد اندمجت في تشكيل عسكري موحد تحت مسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تتلقى دعم تركي عسكري ومالي أساسي.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=64698