أقرت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت بقتلها آلاف الأشخاص في سوريا بالغارات الجوية التي شنتها عليهم طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وأكد وزير الدفاع الروسي ” سيرغي شويغو ” أن عدد القتلى بلغ 87 ألفاً ، مدعياً أن جميعهم من ” الإرهابيين ” فيما تؤكد تقارير ميدانية متطابقة أن غالب الغارات الروسية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، حيث قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق إن روسيا ارتكبت 321 مجزرة بحق المدنيين، وأكثر من 954 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين.
وأضاف “شويغو” أن القوات الروسية نفذت أكثر من 40 ألف طلعة قتالية خلال عملياتها العسكرية في سوريا وسيطرت على 1411 منطقة سكنية، ودمرت 122 ألف موقع لـ ” المجموعات الإرهابية ”.
ووقع “شويغو” بنفس الخطأ الذي ارتكبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث صرّح بأن روسيا استعادت السيطرة على أكثر من 95% من الأراضي السورية، في حين أن ميليشيا الحماية الكردية المدعومة أمريكياً تسيطر على مناطق واسعة من شرق سوريا، فيما تسيطر الفصائل الثورية على محافظة إدلب ومساحات كبيرة في ريفي حماة وحلب وجزء من مرتفعات اللاذقية، فضلاً عن خروج مساحات عن سيطرة النظام وحلفائه جنوب شرق البلاد في الركبان والتنف ومنطقة هجين.
وكانت معظم القرى والبلدات التي ادّعى وزير الدفاع السيطرة عليها قد تعرض أهلها لحملات قصف ممنهجة استهدفت المشافي والمنازل والأسواق بهدف إجبار الثوار والمدنيين على الاستسلام والتوقيع على اتفاقيات التسوية أو الخروج إلى الشمال السوري.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأناضول التركية قد أكدت في إحصائية لها أن روسيا استخدمت 231 نوعاً من الأسلحة الجديدة في سوريا، في إشارة لتحول المدنيين ومنازلهم إلى ساحة اختبار للقوات الروسية وأسلحتها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=72871