بدأت ساعة الصفر في معارك محافظة ادلب وريف حماة من جانب قوات النظام السوري، التي سبقها أمس تمهيد وقصف جوي روسي على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب الأمر الذي أسفر عنه قتلى بين المدنيين.
وقال قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام السوري، أمس الأربعاء «بدأت القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية في محافظتي إدلب وحماة وسط وشمال غرب سوريا، بعد التمهيد الجوي من الطائرات الحربية الروسية على مواقع المسلحين في محافظة إدلب».
وأكد القائد الميداني «ساعة الصفر بدأت، وتوجه العميد سهيل حسن المعروف بالنمر، لقيادة غرفة عمليات محافظة حماة والتي تشرف على ثلاث جبهات».
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لـ (د ب أ): «روسيا هي التي بدأت المعركة، وليست قوات النظام، الطائرات الروسية تنطلق من قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية، وشنت أكثر من غارة على مدن وبلدات محافظة إدلب أمس واليوم خلفت عشرات القتلى والجرحى».
واكد « الغارات الروسية التي استهدفت المدنيين تريد الضغط على الفصائل، ولم تقترب القوات الحكومية من خطوط الجبهات، بل اكتفت بالقصف المدفعي، وبدء روسيا العمليات في محافظة إدلب وحماة، هو استباق لاجتماع طهران الذي يعقد بعد غد الجمعة» ويضم رؤساء إيران وتركيا وروسيا.»
وتابع « نؤكد أن روسيا والقوات الحكومية لن تستطيع تحقيق أي تقدم على الأرض، هي تستطيع قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم بصواريخهم وقذائفهم».
وقال القائد العسكري» رداً على القصف الجوي والمدفعي من جانب قوات النظام السوري ورسيا، قصف مقاتلو الجبهة الوطنية اليوم (أمس) معسكر جورين في سهل الغاب أحد ابرز المواقع العسكرية السورية بصاروخ موجّه، ما أدى لتدمير دبابة من نوع T72 وقتل 5 عناصر بينهم ضابط».
وتابع القائد العسكري « كما قصف( مقاتلو الجبهة الوطنية) مواقع لقوات النظام في منطقة صلنفة شمال اللاذقية براجمات الصواريخ وتحققت إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة «.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن « طائرات روسية استهدفت مواقع لمجموعات ارهابية في إدلب «.
هذا وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أمس الأربعاء، أن البنتاغون لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في محافظة إدلب السورية يمكن أن تلجأ إلى استخدام أسلحة كيميائية، رغم أن روسيا أعلنت خلاف ذلك.
ورفض ماتيس خلال حديثه الخميس إلى صحافيين أثناء توجهه إلى نيودلهي، الادعاءات بأن الولايات المتحدة يمكن أن تسهَل هجوما كيميائيا، ثم تحمل روسيا والنظام السوري مسؤوليته من أجل استخدام ذلك ذريعة لشن ضربات جوية.
وسبق للجيش الأمريكي أن نفذ ضربات جوية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بعد هجومين مفترضين بالأسلحة الكيميائية، آخرها كان في منتصف نيسان/أبريل بمشاركة فرنسية وبريطانية.
وقال ماتيس «لدينا صفر معلومات استخبارية تظهر أن المعارضة تملك أي قدرات كيميائية».
وأضاف «لقد أوضحنا أن التلميح الى أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية بطريقة ما في المستقبل قد ينسب إلى المعارضة، حسنا…لا نرى أي شيء يؤشر إلى أن المعارضة تملك هذه القدرة».
وصدرت تقارير روسية حول هذه المسألة، ونقلت خدمة «سبوتنيك» الإخبارية الرسمية عن وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلين من «جبهة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) يستعدون للقيام بـ«استفزاز»، وقد عمدوا إلى خطف 44 طفلا تحضيرا لاستخدامهم في عملية «خداع مضللة».
وتجنب ماتيس الحديث عما إذا كان البنتاغون يرى أي إشارات بأن النظام السوري ربما يعتزم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب.
ونفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن يكون قد بحث مع وزير الدفاع جيم ماتيس إمكان اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، بخلاف ما أورده كتاب للصحافي بوب وودورد.
وقال ترامب ردا على سؤال في المكتب البيضوي عن مقطع في الكتاب يذكر ذلك أن «هذا الأمر لم يناقش أبدا (…) هذا الأمر لم يتم حتى التفكير فيه».
المصدر: القدس العربي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67313