أعلنت روسيا عن ترتيب عقد مع حكومة النظام السوري خلال الأسبوع المقبل يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا، بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف.
وقال بوريسوف، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، السبت 20 من نيسان، إن الميناء سيتم استخدامه من قبل قطاع الأعمال الروسي، وسينعكس إيجابًا على التبادل التجاري بين البلدين، كما أنه سيخدم الاقتصاد السوري.
وأضاف المسؤول الروسي أن قرار الاستئجار جاء في أثناء جلسة للجنة الحكومية المشتركة بين الدولتين في تشرين الثاني 2018، معربًا عن أمله في توقيع العقد خلال الأسبوع المقبل.
وكان بوريسوف وصل إلى دمشق، اليوم، والتقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتناول اللقاء التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة والاتفاقيات الموقعة في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري.
وأشار المسؤول الروسي إلى مراحل التنفيذ التي تم إنجازها والعوائق التي أخرت ما تبقى منها، في حين بحث الأسد الآليات العملية لتجاوز العوائق كافة.
وسبق أن وقع الجانبان السوري والروسي اتفاقية عام 2017، حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وحول دخول السفن الحربية الروسية للمياه الإقليمية والمياه الداخلية والموانئ السورية.
وتكون الاتفاقية سارية لمدة 49 عامًا، يتم تمديد الاتفاقية تلقائيًا لمدة تبلغ 25 عامًا، إلا في حال إبلاغ أحد الطرفين للآخر قبل عام من انتهاء مدة الاتفاقية عن قراره وقف سريانها.
وتعطي الاتفاقية الحق للجانب الروسي، شريطة التنسيق مع الجانب السوري، بإجراء عمليات الترميم والتطوير وإعادة الإعمار والهدم للمنشآت التي يستخدمها، والقيام بعمليات بناء في الأراضي التي يستخدمه، وبناء مراسٍ عائمة، وإجراء عمليات تعميق القاع.
وشهدت العلاقات الاقتصادية السورية- الروسية تطورًا كبيرًا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا 2015، ما جعل روسيا في مقدمة الدول المؤهلة لإعادة الإعمار، رغم عجزها عن إدارة الملف بمفردها.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، قال في كانون الأول إن “قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل (…) يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضًا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا”.
المصدر : عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=97097