طالب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، كمال كلشدار أوغلو، حكومة بلاده باستعادة العلاقات مع النظام السوري والتواصل المباشر معه في إطار “وقف سفك الدماء”.
وخلال كلمة له في المؤتمر العام للحزب اليوم، السبت 3 شباط، قال زعيم المعارضة التركية إن على الحكومة التركية التواصل الفوري مع نظام الأسد فيما يتعلق بـ “وحدة الأراضي السورية”، الأمر الذي تحرض عليه تركيا، على حد قوله.
وكان كمال كلشدار أوغلو قال، الأسبوع الماضي، إنه يدرس إمكانية إجراء زيارة رسمية إلى الأراضي السورية، وذلك لإقامة قناة اتصال مباشر مع الحكومة السورية.
وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
إعلان
فيما تشهد الأيام القليلة الماضية تصاعدًا في التوتر على خلفية إعلان أنقرة عن عمليتها العسكرية في عفرين شمالي سوريا، الأمر الذي اعتبرته دمشق “عدوانًا سافرًا على سيادة أراضيها”.
وكان موقف زعيم المعارضة التركية من عملية “غصن الزيتون” التي استهدفت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين متذبذًا حيالها.
إذ حذر في 19 كانون الثاني من أن العملية “سيكون لها مصاريف قد لا تكون تركيا قادرة على تحملها وحدها”، واعتبر أن “عفرين ليست كمدينة الباب، التي توافقت عليها القوى الغربية وخسرنا هناك 72 شهيدًا”، مضيفًا “مجبرون على اتخاذ الطرق الدبلوماسية لأبعد الحدود، ولو دخلنا عفرين دون تغطية جوية دولية سنخسر الكثير”.
إعلان
إلا أن كلشدار أوغلو غير رأيه بعد يوم واحد من بدء العملية، في 20 كانون الثاني، وقال من ألمانيا “في المرحلة الحالية نتوجه بالدعاء لجنودنا على أرض المعركة في عفرين”.