زوار “أورفة” التركية يحيون لياليهم بـ”الأمسيات التراثية”

زياد شاهين
أخبار تركياالسياحة في تركيا
زياد شاهين27 نوفمبر 2018آخر تحديث : الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 - 1:31 مساءً
زوار “أورفة” التركية يحيون لياليهم بـ”الأمسيات التراثية”

لـ”الأمسيات التراثية” في ولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا، نكهة خاصة لا يمكن للزوار -محليين كانوا أم أجانب- تفويت فرصة الاستمتاع بها بالولاية التي تعد أبرز الوجهات السياحية بالبلاد.

وتتضمن “الأمسيات التراثية” أو ما يُسمّى بـ”سيرا غيجيلاري” (بالتركية: Sıra Geceleri)، أداء أغاني محلية وشعبية تراثية، وتقديم مأكولات محلية أبرزها “جيغ كوفته” التي تشتهر بها شانلي أورفة.

وتقدمت الولاية بطلب أولي إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، لإدراج هذه التقاليد الخاصة بها، بقائمة التراث العالمية، ولاقت ردا إيجابيا من المنظمة الأممية.

وتساهم “الأمسيات التراثية”، بنسبة كبيرة، في جذب السياح والزوار المحليين والأجانب إلى الولاية التي تعد إحدى أقدم المناطق المأهولة حول العالم.

ومن “شانلي أورفة”، برز العديد من المغنين والفنانين ممن حققوا شهرة واسعة، وتصدروا المشهد الفني التركي لأعوام طويلة، أمثال إبراهيم تاتليساس، ومسلم غورساس ونوري غوزال ساس.

ويعد ذلك مؤشرا على تلازم الأغنية والفن مع سكان الولاية على امتداد الزمان.

وتُقام “الأمسيات التراثية” في شانلي أورفة، بدور الضيافة وبعض الفنادق التي تخصص أماكن خاصة لإحياء ليالي خاصة بهذه الأمسيات.

وإثر تجوّل الزوار، على مدار اليوم، في الأماكن التاريخية والسياحية بالولاية، يقضون ليلتهم حول موائد الأطعمة والحلويات المحلية، في جلسات شعبية مستأنسين بأغاني الأمسيات التراثية.

وقال مسلم تشوبان، رئيس غرفة المرشدين السياحيين في منطقة شانلي أورفة، إن “الأمسيات التراثية” في أورفة تعد امتدادا لثقافة وتقاليد تعود لما قبل آلاف السنين.

وأضاف، في تصريح للأناضول، أن هذه الأمسيات تعتبر أيضا عاملا رئيسيا في قضاء الزوار ليلتهم في فنادق ودور الضيافة بالولاية.

كما أشار إلى ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الفني، ووضع معايير محددة ومشتركة له، فضلا عن بذل الجهود لترويجه.

وذكر “تشوبان” أن شانلي أورفة تشهد إقامة حوالي 50 أمسية تراثية في الليلة الواحدة، مع ارتفاع أو تقلص قليل في الرقم وفقا لكثافة السياح والزوار.

ولفت إلى أنّ بعض الفنادق ودور الضيافة تقيم 3 أمسيات في آن واحد، نظرا لكثافة زوارها، وهو ما يدفع بالولايات المجاورة، باقتراح إرسال فرق لإحياء “الأمسيات التراثية”.

من جهته، قال عبد الكريم بايناظ، مدير إحدى دور الضيافة في شانلي أورفة، إن أهداف الزيارات القادمة إلى الولاية لا تقتصر على رؤية الأماكن التاريخية والسياحية فحسب، بل من أجل حضور “الأمسيات التراثية” أيضاً.

وأضاف “بايناظ” أن الأمسيات التراثية “تحولت إلى تقاليد خاصة بشانلي أورفة، وهي تجذب عددا كبيرا من السياح المحليين والأجانب”.

وأكد على أهمية هذه الأمسيات في مساهمتها، بدور كبير، في إحياء السياحة الثقافية بالولاية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.