اعتذر مؤسس شركة “فيسبوك”، رئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، اليوم الثلاثاء، عن “التقصير” في منع إلحاق الأذى بمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وجاء الاعتذار على خلفية اتهام “كامبريدج أناليتيكا”، وهي شركة استشارات سياسية (مقرها لندن)، بالحصول على بيانات 87 مليون مستخدم لـ”فيسبوك”، بطريقة غير قانونية، لوضع برمجية لتحليل الميول السياسية للناخبين، بهدف دعم حملة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز بها، عام 2016.
وخلال اجتماع في بروكسل مع رؤساء المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي، قال زوكربيرغ: “لم نستطع القيام بمسؤولياتنا على نطاق واسع كما ينبغي. هذا كان خطأنا، وأقدم اعتذاري عن ذلك”.
وتابع أن “فيسبوك أتاح فرصا جديدة للناس تمكنهم من البقاء على اتصال دائم، لكن لم نبذل جهودا كافية لكي لا تُضر هذه الإمكانيات بالناس”.
إعلان
وأضاف أنهم تصرفوا بشكل خاطئ حيال الاستخدام السيء للبيانات، والتأثير على الانتخابات، ومطوري التطبيقات.
وشدد زوكربيرغ على أن القيام بالتعديلات اللازمة سيأخذ وقتا، إلا أنهم عازمون على إجرائها.
وأوضح أنهم سيحدون من إمكانية وصول التطبيقات إلى بيانات المستخدمين، وبالتالي ستتاح فرص أكبر أمام الأفراد لمنع استخدام بياناتهم.
إعلان
ومنذ تفجرت قضية شركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية، تتصدر مسألة الخصوصية على الشبكات الاجتماعية نقاشات الرأي العام الدولي.
وأعلن زوكربيرغ، الثلاثاء الماضي، تحمله المسؤولية الكاملة عن استغلال الشركة لبيانات مستخدمي “فيسبوك” في حملة ترامب الانتخابية.
إعلان
وقال أمام لجنتي القضاء والتجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي آنذاك: “لم نلق نظرة واسعة كافية تجاه مسؤوليتنا، وكان هذا خطأ جسيمًا”.
ومضى قائلا: “لقد كان خطئي، أنا آسف، بدأت فيسبوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث”.