ساحل باتارا بأنطاليا التركية يستحضر إلى الأذهان سواحل مصر الرملية

Alaa6 أبريل 2017آخر تحديث :
ساحل باتارا بأنطاليا التركية يستحضر إلى الأذهان سواحل مصر الرملية

بتلاله الرملية التي تُذكّر الناظر بالتلال الموجودة في صحراء مصر، وبرحلات السفاري التي تُنظّم فيه عبر الخيول والجِمال، يجذب ساحل باتارا بمنطقة قاش في ولاية أنطاليا التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، اهتمام السياح، المحليين والأجانب.

ويسعى القائمون على إدارة ولاية أنطاليا التي تعدّ العاصمة السياحية لتركيا، لتقديم أفضل الخدمات السياحية للزائرين، وتنويع الأماكن السياحية في المدينة.

وتدخل منطقة قاش بمدنها القديمة، وصخورها الضخمة، ومقابر الملوك الموجودة فيها، وصوامع الحبوب التاريخية، ضمن إطار المشاريع السياحية التي تقوم بها الولاية بهدف تنويع الأماكن السياحية.

وتقع مدينة باتارا الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ضمن حدود منطقة قاش، وإلى جانب مدينة باتارا توجد تلال رملية شبيهة بتلك الموجودة في صحاري مصر.

إعلان

وللوصول إلى ساحل باتارا الذي يصل طوله إلى 12 كيلو متر، يجب على السياح المرور من داخل المدينة الاثرية والعبور من جانب التلال الرملية.

وأثناء غروب الشمس يتحول الشاطئ الذي يعدّ أيضاً من أهم المناطق التي تستوطنها سلاحف البحر، إلى لوحة فوتوغرافية طبيعية رائعة، تُسرّ الناظرين.

ومن أهم العوامل التي تدفع السياح إلى زيارة منطقة قاش، غناها بالصخور الضخمة وكثرة مقابر الملوك فيها، حيث يقوم محبي المشي لمسافات طويلة بالتوافد على هذه المنطقة، وممارسة هوايتهم بين الكتل الصخرية.

إعلان

كما يولي السياح اهتماماً كبيراً لمدينة إكزانوس الأثرية المدرجة ضمن التراث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو، ففي هذه المدينة يمكن للزائر مشاهدة الصخور الضخمة والتوابيت القديمة والمقابر العمودية العائدة للثقافة الليكية.

وكانت مدينة إكزانوس التاريخية مسرحاً للعديد من الحروب والصراعات عبر التاريخ، غير أنها ما زالت صامدة.

إعلان

وفي قرية بزيرغان التابعة لمنطقة قاش، توجد صوامع الحبوب الضخمة التي صُنعت قبل 350 عاما، ويبلغ عدد تلك الصوامع 125، تمّ تصميمها بشكل يشبه التوابيت الليكية، وتحظى هذه القرية بتوافد الزوار إليها لرؤية الصوامع التي يستخدمها الأهالي حالياً كمكان لتخزين الحبوب.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال بلغيهان بايار قائمقام منطقة قاش، إنّ منطقته تشهد توافد أعداد كبيرة من السياح لما تحتويه المنطقة من جمال الطبيعة وكثرة الأماكن الأثرية فيها.

وأوضح بايار أنّ والي أنطاليا منير قرة أوغلو ساهم بشكل كبير في التعريف بمنطقته والترويج للأماكن السياحية الموجودة فيها، لافتا أنّ السياح يقضون أوقات ممتعة على ظهور الخيول والجمال الموجودة في قاش.

وتابع بايار قائلاً: “نستقبل في العام الواحد قرابة 25 ألف سائح، يأتون إلى منطقتنا لركوب الخيل والجمل والتجول بين التلال الرملية والأماكن الأثرية الموجودة، ونلاحظ بأنّ أعداد السياح الذين يقصدون منطقتنا في تزايد مستمر”.

ولفت بايار إلى قيام عدد من شركات الإنتاج السينمائي بتصوير أفلامهم في المنطقة، وعلى رأس تلك الافلام، فيلم للكوميدي التركي الراحل “كمال صونال”، وآخر للمطرب الشهير “إبراهيم تاتليسس”، واصفاً منطقته بـ “ستوديو طبيعي لتصوير الأفلام السينمائية”.

شاهد الصور

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.