تركيا بالعربي
ست نقاط ركز عليها الأسد خلال افتتاح مركز “مكافحة التطر ف”
ركز رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على عدة نقاط في خطابه خلال افتتاحه لمركز “الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف” التابع لوزارة الأوقاف، الاثنين 20 من أيار.
النقطة الأولى: الإسلام معتدل و”الإخوان” خربوا الإسلام
اعتبر الأسد في بداية حديثه أن الشعب السوري يكافح الإرهاب والتطرف بالوقت الذي كان فيه العلماء يكافحون التطرف، مضيفًا أنه من البديهي القول إن مكافحة التطرف تبدأ من الاعتدال، والإسلام بريء من التهم المنسوبة إليه.
ووصف الأسد دور “الإخوان المسلمون” بالدور التخريبي، بسبب “ما قاموا به من تشويه للإسلام وتخريب لصورته عبر عقود مضت، وخاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق”، معتبرًا ذلك من البديهي معرفته.
وأضاف أن هذا من البديهيات بالنسبة للعلماء ومعظم المواطنين السوريين.
النقطة الثانية: مكافحة الإرهاب
قال الأسد عن افتتاح مركز مكافحة الإرهاب بدمشق إن أول سؤال تبادر إلى ذهنه هو موقف سوريا بالنسبة لموضوع التطرف وبالنسبة لموضوع الإرهاب، مشيرًا إلى أن المركز هو محطة في سياق مكافحة الإرهاب وهو ليس البداية.
وأضاف أن “مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف لم تبدأ مع هذا المركز، وإنما ابتدأت منذ الأشهر الأولى التي ظهر فيها الإرهاب في سوريا”.
وتساءل رئيس النظام السوري عن أين تقف سوريا اليوم من “الحرب في إطار الإرهاب، وفي إطار التطرف؟”، مضيفًا، “سوف يكون الجواب ربما من معظم السوريين بأن هذا التطرف أدى إلى حالة.. مؤشر التطرف بالنسبة للمجتمع هي الحالة الطائفية بالدرجة الأولى، هذا التطرف أدى إلى تزايد الحالة الطائفية في سوريا إلى درجة غير مسبوقة”.
النقطة الثالثة: سوريا أفضل من قبل الحرب
اعتبر الأسد في كلمته أن الوضع بالنسبة للمجتمع السوري اليوم ليس فقط أفضل من بداية الحرب، وإنما هو أفضل من قبل الحرب، وقال “أقول بكل ثقة إننا في وضع أفضل وأنا أنطلق من الحقائق.. عندما لا نتحدث كلامًا إنشائيًا لا بد من أن نتحدث في إطار الحقائق والوقائع الملموسة”
واستدل بذلك أن الوضع لو كان أسوأ، لما “صمدت سوريا، ولما صمد المجتمع السوري، ولكانت سوريا مفتتة منذ البدايات”.
وقال في حديثه إنه يجب عليه معرفة كيف يتوجه ومن أين يبدأ وأي مناهج يضع (في مركز مكافحة الإرهاب)، مضيفًا “عندما نعتقد بأننا نبدأ من تحت الصفر فسيكون كلامنا مخالفًا لحقيقة أننا لسنا في هذا الموقع”.
وأكد أن “الوضع أفضل اليوم من قبل الحرب بكثير وهذا يعني أننا أمام أبواب مفتوحة للإسراع ولزيادة التسارع في عملية مكافحة التطرف”.
النقطة الرابعة: التمييز بين التعصب والتدين
وتحدث الأسد عن الدرس الذي علمه التمييز خلال الحرب، وأن المجتمع بات أكثر قدرة على التمييز من قبل الحرب، بمن فيهم “العاملون في الحقل الديني”.
وشرح الأسد معنى التمييز بأن يكون الإنسان ليست لديه مشكلة في التمييز بدقة، مشيرًا إلى أنه “في بداية أو قبل الحرب لم نكن قادرين على التمييز بين التدين والتعصب”، وكذلك الأمر بالنسبة للعاملين في المجال الديني وبعض الأئمة، إذ كان البعض “يعتقد بأنه كلما دفعنا باتجاه التعصب كنا نقوم بحماية الدين.. كلما كان التعصب أكثر.. كنا نرسخ الدين أكثر”.
وأضاف، “عندما أتت الحرب رأينا النتائج.. وعندما بدأنا نحصد النتائج بدأنا نميز الفرق بين أن يكون هناك إنسان متدين وهناك إنسان متعصب.. بدأنا نميز بين التدين كبناء والتعصب كهدم”.
النقطة الخامسة: العلمانية والتدين
وركز الأسد في حديثه على مفهومي العلمانية والتدين، وفصل بين العلمانية والتدين واعتبرهما أنهما ليسا متناقضين، فالتناقض الطبيعي بحسب اعتباره، عندما يوضع الإيمان مقابل الإلحاد وليس مقابل العلمانية “هذا هو التناقض الطبيعي لسبب بسيط أنه لا توجد علاقة بين العلمانية والتدين ولا توجد علاقة بين العلمانية والإلحاد.. الإنسان يكون مؤمنًا أو ملحدًا لأن الإيمان والإلحاد مرتبطان بالعقيدة.. أما العلمانية فهي ممارسة”.
وأضاف، “لا توجد علاقة بين العلمانية وبين التدين لا سلبًا ولا إيجابًا.. وهذه العلاقة التي يضعها البعض سواء من المتدينين أو من غير المتدينين هي حوار خاطئ”.
وتابع، “المكان الذي يستند إليه الدين بشكل مباشر كقانون هو قانون الأحوال الشخصية، حتى في هذا القانون هناك حرية للطوائف لكي تقرر ما الذي يناسبها في هذه القضايا، هذا القانون المستند إلى الأديان هو علماني لأنه يترك الحرية”.
النقطة السادسة: التطرف منتج اجتماعي
اعتبر الأسد أن التطرف هو منتج اجتماعي، وقال إن الكثيرين سيعتبرون أن العاملين بالحقل الديني هم من سيكافحون التطرف، وقال مخاطبًا العاملين في الحقل الديني، “أنتم لم تكونوا قادرين على القيام بهذه المهمة سابقًا”، وإن إطلاق المركز بسبب أن “التطرف الديني ليس منتجًا دينيًا بل هو منتج اجتماعي، التطرف هو منتج اجتماعي ينشأ من المجتمع ولكنه يأخذ أغطية ويستخدم أدوات وعناوين”.
وتعتبر المنظمات الحقوقية الدولية، الأسد مسؤولًا عن معظم الجرائم في سوريا منذ آذار 2011، إذ تفرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الأسد ونظامه بسبب دوره بارتكام جرائم الحرب.
وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن قوات الأسد مسؤولة عن مقتل 198409 مدنيين منذ آذار 2011 حتى آذار الماضي، كما قتلت قوات الأسد ما لا يقل عن 22488 طفلًا وطفلة.
ووثقت “الشبكة” مقتل 13983 شخصًا تحت التعذيب على يد قوات الأسد في ذات المدة، في حين سجلت ما لا يقل عن 127916 مختفيًا قسريًا لدى قوات الأسد.
المصدر: عنب بلدي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=101142