أكد سفير السودان في دمشق خالد أحمد، يوم الثلاثاء، إن ما أشيع عن فرض بلاده تأشيرة دخول على المواطنين السوريين، غير صحيح جملة وتفصيلاً.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن سفير جمهورية السودان في دمشق خالد أحمد محمد قوله إن “إعفاء السوريين من طلب تأشيرة الدخول أمر صادر من رئيس جمهورية السودان، وبالتالي هو الجهة التي تملك الحق في فرض التأشيرة ولم يصلنا من وزارة الخارجية أو أي جهة أخرى ما يؤكده”.
وتابع السفير محمد ان “سوريا فتحت أبوابها دائما لأبناء السودان وأبناء الأمة العربية وبالتالي فإن أقل واجب يمكن أن يقدمه السودان أن يعامل أبناءها بالمثل فضلا عن المواقف الكثيرة التي وقفتها سوريا مع السودان ما يحتم على السودان أن يقف مع أخوته السوريين وكل العرب في أوقات الشدة كما في أوقات الرخاء”.
وبين السفير أن عديد الجالية السورية المقيمة في السودان ما بين “250 و300 ألف نسمة.. عدد كبير منهم من رجال الأعمال ويمتلكون المصانع والمشاريع الكبيرة والتجارة المختلفة وغيرها من المجالات دون أي مشكلة”.
إعلان
ولفت السفير محمد إلى أن “بلاده فتحت المجال للسوريين وهي فرصة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال منهم أن يستثمروا في بلادنا التي تتمتع بإمكانيات عالية تشكل مجالات واسعة للاستثمار”.
وكانت وسائل إعلام تداولت يوم الاثنين خبراً مفاده بأن وزارة الداخلية السودانية أصدرت قراراً يفرض على المواطنين السوريين، الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي السودانية، إضافة لإيقاف جميع الإجراءات الخاصة بإصدار الجنسية والجواز السوداني لغير السودانيين، ومن بينهم السوريين، فضلا عن اعتبار الجوازات السودانية الصادرة لغير السودانيين، جوازات مؤقتة ومدة صلاحيتها ٥ سنوات غير قابلة للتجديد.
ويأتي الحديث عن فرض الفيزا على السوريين، في وقت باتت فيه معظم الدول العربية والأجنبية تطلب تأشيرات دخول من المواطنين السوريين، على خلفية الحرب والنزاع فيها، حيث فرضت تركيا بداية العام 2016 تأشيرة دخول على السوريين بعد أن شكلت معبراً للمهاجرين منهم إلى أوروبا وملاذاً لآخرين من المعارك.
إعلان
يشار إلى أن السودان مثلت مؤخراً بداية طريق الهجرة واللجوء بعد إغلاق الطريق عبر تركيا، حيث يقصد البعض السودان للتسلل منها إلى أراضي مصر حيث يمكنهم ركوب البحر باتجاه أوروبا.